01-15-2011, 09:09 PM
|
#4
|
|
رد: رواد الفكر والتجديد .... السودان وإفريقيا .......
وحينما وصل الشريف إلى كردفان ، جذب إليه القلوبوفي بارا في قلب كردفان، أبت أسرة سودانية كريمة إلا أن تصهره لبنتها، المرموز لهاببنت الجلاب، وقد نسج العقل السوداني حول هذه المصاهرة أسطورة، إنها بنت صالحة،عمّت شهرتها الآفاق، وأن الشيخ عثمان دان فودي صاحب الوقت ومجدد أمر الدين في غربإفريقيا، كان ينوي طلب يدها ولكن سبقها إليه الشاب الشريف الميرغني في نحو عام 1814م ونحن نستبعد ذلك، لأن عثمان دان فودي كان حينها قد مات أو في فراش الموت، كماأنه بعيد وإن سمع عن السودان فمن المؤكد أنه لم يعرف بارا. وفي كردفان تعرضالميرغني لمضايقات من حاكمها المقدوم مسلم وربما أخذته الغيرة من انعطاف قلوب الناسإليه أو خوفه من شعبيته أو تحريض العلماء المنافسين له وذات الشيء حدث له في سنارمن الوزير ود الأرباب وعدد من علمائها، سببوا له المضايقات وعملوا على معاكسته ولكنمع ذلك نجح في كسب قلوب العباد.
وأثمر زواجه في بارا، ابنه الحسن الميرغني الذيجدد الطريق وساق الناس في طريق أبيه الختم.
كما أن العائلة بحسبها ونسبهاومظهرها وحسن سمعتها، مثلت كذلك فكرة الحضارة والتمدن واستهوت الشباب وأصحابالتطلعات الذين يريدون النموذج الذي يقلد ويتبع، حتى إن ابن الميرغني، عرف وسط عراةالسودان بالحسن أب جلابية، بمعنى أنه تميز بكسوة وهندام غير معهودين ولافتين للنظر،فالتجديد كان على مستوى الفكرة والهيئة، وحتى الأكل لأن الختمية كذلك أدخلواالأطعمة الحجازية من قمح وأرز ولوازمهما.
|
|
|