01-08-2011, 11:10 PM
|
#6
|
المُشرف العام
|
رد: الزهور الفائقة في حقوق الطريقة الصادقة
 |
|
 |
|
تمضى عليهم ثلاثة أيام إلا وقد تفقد كل منهم صاحبه إن بعد ، وجالسه وناصحه وواكله وجدد معه مودة اخص من الأولى ، وذاكره فى الوقوف بين يدى المولى وأتعاب السؤال ومشقته واعلم كل صاحبه بالاعتماد على جزيل فضل ربه وشفاعة نبيه ، والثبات على ما كان عليه الشيخ من أنواع القربات . وأما الإخوان خواص الخواص ، وهم المتآخون مثلا فحقوقهم أن لا يمضي عليهم يوم إلا ويجتمعون فيه مع بعضهم ويتذاكرون ويتناصحون ويتساءلون عن أحوال بعضهم من تيقظاتهم وغفلاتهم ودنياهم وآخرتهم،فأن بعدوا أكثروا المكاتبات بينهم و تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ، و لو قيل لأحدهم هل يموت فلان أو تموت أنت لاختار موت نفسه عن أخيه ، فإذا وقعت بينكم معشر الإخوان المحبة بمثل هذا في هذه المراتب الثلاث فانتم في زمرة قوم قال الله فيهم :(أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) وان لم تكونوا كذلك فانتم في زمرة قوم قال فيهم : (أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ) . وأما القاعدة الثالثة التي هي في الكلام عن الطرائق وآدابها فقد ذكرنا جل أحكامها في رسالتنا المسماة بالهبات المقتبسة ، فمن ذلك أن الطرائق و إن تعددت عند المريدين من شاذلية مثلا ونقشبندية وقادرية وغير ذلك فالمتقدم في الأساس منها ما أنت آخذه عن شيخ تربيتك علي طريق السلوك والآخر تبرك ولا تترك شيئا من ذلك ، وينبغي لكل الإكثار من الأذكار والأوراد من الطريقة التي أنت سالك بها ، وان كانت لشيخك هذا كيفية توسلات وصلوات واستغاثات مرقومة فعليك بها لأنها من أشد ما يقوى لك المدد منه ، واشتغل بمطالعة تآليفه وتصانيفه في أي مهم كان فان السر موضوع فيها وان كنت من أهل التصدر فحث إخوانك علي ما أنت عليه مما ذكر ، والله سبحانه ولي النعم واسع الفضل والجود والكرم ، هذا و اخبر الإخوان أني قد نصحت لكم و أنا مثلكم مسئ مذنب معتد مفتر مجتر غير سالك لمسلك مقربة
فاتقوا الله واتبعوني فيما تروني فيه متبعا للأثر ، وإياكم ومراعاتي فيما لا يصح به الخبر فاتقوا الله أن |
|
 |
|
 |
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 01-08-2011 الساعة 11:14 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|