[سراج الدين احمد الحاج]

وأعظم صورة واقعية لمن كان الله ورسوله أحب اليهم
مما سواهما ، هم صحابة سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم .
قال أمير المؤمنين على بن ابى طالب كرم الله وجهه وقد سئل :
كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟
فقال : كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أحب الينا
من أموالنا واولادنا وامهاتنا وأحب الينا من الماء البارد على الظمأ.
وهناك مواقف كثيرة تدل على إيثار الصحابة محبة النبى صلى الله عليه واله وسلم
على محبتهم أنفسهم ، ومن ذلك قصة زيد بن الدٌثنة كما رواها اصحاب
السير ورواها البيهقى عن عروة رضى الله عنه قال: لما أخرج المشركون
فى مكة زيد بن الدٌثنة من الحرم ليقتلوه بالتنعيم ، قال أبوسفيان -وهو يومئذ مشرك-
قال لزيد: أنشدك الله يازيد أتحب ان محمداً الان عندنا مكانك نضرب عنقه وانك فى أهلك؟
فقال له زيد : والله ما احب ان محمداً الان فى مكانه الذى هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه
وانى جالس فى أهلى .فقال ابوسفيان : مارأيت أحداً من الناس يحب احداً
كحب أصحاب محمد محمداً .
عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال: جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه
واله وسلم فقال: يارسول الله كيف تقول فى رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (المرء مع من أحب)........نواصل ان شاء الله

bet alkhalifa ,منال حسن معجبون بهذا