علقت اّمالى بها فنزلت ***طوع المنى من هامت الأفلاكى
ذو العرش عظم قدرها وأجلها*** من أجل ساكنها الكريم الزاكى
لولا شفيع المذنبين بها لما ***عكفت عليها العالمون بواكى
ولما جثا الملك المعظم قدره*** بترابها متضرعا أوشاكى
يانفس من لى أن أزو ضريحها*** لتقر من أنوارها عيناكى
وامرغ الخدين فى حصبائها*** ويشرف الترب المطهر فاكى
لول لم تكنى فى الكتاب سعيدةً*** يا نفس لم تصل إلى الشباكى
ولِما امنت من الحساب وهوله*** ومن العقاب ومن شديد هلاكى
لكى يا مدينة فى الجوانح صورة*** جلت القلوب لذا بها مرأكى
أهواكى بابك..والجبال..وسيما أُحدُ.. وماءوكى..والثرى وهواكى
سبحان من جعل النبى محمداً*** قمراً منيراً فى سماء علاكى
بل كان شمس هدايةً عم الورى*** وسراج هدىً برجه مغناكى
كُنتِ السعودَ وكان بدراً كاملاً ***نزل السعُودُ ولم يزل بفناكى
وحشوت أحشائى بخالص حبه ***بشراكى أحشائى به بشراكى
أحيا به وأعيش عيشاً راضياً ***وبه ختام المسك يوم لقاكى
صلى الله عليه وسلم