عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2010, 02:02 PM   #5
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Post رد: انتبهوا إلى ابنائكم.. المناهج الدراسية بين التحديث والدوران في فلك التجريب


المدرسي، وعادة هذه المناهج عندما توضع تراعى فيها جوانب كثيرة، لتجمع ما هو أوفق للناس على اختلاف توجهاتهم في وطن يتعايش الجميع تحت مظلته،ولكن أن تحاول جهة واحدة أن تسيطر على المناهج فهذا توجه غير صحيح.
فالمناهج المقررة للتربية الإسلامية في مرحلتي الأساس والثانوي على سبيل المثال لاتخلو من بعض العيوب الجوهرية في متنها وبصورة تخالف المناهج التي كانت تدرس في السابق في الفقه والعقيدة باعتبارها مناهج معتمدة من علماء عرفوا بالعلم والتجرد وفقاً للمناهج الأزهرية عندما كانت جامعة الأزهر الشريف محجاً للعلم وحُجة في الفتوى في العالمين العربي والإسلامي وما تزال؛ فجاءت تلك المقررات في ذاك الوقت موافقة للمعتمد من جمهور علماء أهل السنة والجماعة.
إضافة إلى ذلك نرى أن منهج التاريخ والجغرافية تفتقر إلى النظرة الكلية لاستيعاب البيئة السودانية أرضاً وشعباً في قطرٍ يمتد مشهده الحضاري إلى أكثر من أربعة قرون قبل الميلاد، ويجب أن ننبه الجهات المختصة في هذا المقام إلى اندثار بعض الآثار التاريخية بالتحطيم؛ نتيجة لعمليات التنقيب العشوائية للذهب في المناطق الشمالية ومرد هذا يعود بالتأكيد إلى انعدام الوعي بالآثار والبيئة. أما المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء فحدث ولا حرج! مع الأخذ في الاعتبار ضمور المعاهد المهنية مما أفقدها الدور الفاعل في تخريج الكوادر الفنية الوسيطة التي تسهم بقدر كبير في عملية التنمية وحاجة البلاد إليهم.
كما أن المناهج المدرسية ظلت تتعرض للتنقيح بصورة مستمرة بسبب أخطاء الصياغة اللُغوية، والحقائق والمفاهيم العلمية والتاريخية، مما أفقد الطالب ثقته بالمنهج المدرسي ولما له من آثار نفسية تنعكس بصورة مباشرة على تحصيله الأكاديمي واستيعابه للمنهج إذا عُلمنا أن بعض المواد يحصل عليها في منتصف العام أو يتم اكتشاف الأخطاء الواردة في المادة بعد نهاية العام الدراسي، ووصل الأمر في هذا العام إلى جلوس طلاب الشهادة السودانية في منهجين مختلفين ومازال العرض مستمراً!.

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس