عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2010, 01:53 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Post انتبهوا إلى ابنائكم.. المناهج الدراسية بين التحديث والدوران في فلك التجريب


د.أسامة خليل

يقول الدكتور إبراهيم بسيوني-عميد كلية التربية بجامعة أسيوط- في كتابه "المنهج وعناصره" في معرض حديثه عن المناهج الدراسية بأن هذه المواد "تكتسب أهمية التخزين للاستخدام المستقبلي، وقد لايدرك الدارسون وقت دراستها أن لها أهمية أو قيمة في حياتهم،ولكنهم سيدركون أهميتها عندما يكبرون وينغمسون في الحياة،ويتعاملون معها، ويجابهون المشكلات، فعندئذٍ يسترجعون ما سبق أن درسوه، فيكون لهم عوناً ومعيناً في البحث عن حلولٍ للمشكلات والتعامل مع الحياة بكفاءة وفعالية أفضل". ومن هنا نرى الدور المتعاظم للمناهج الدراسية في بلورة وترسيخ الموروث الثقافي والاجتماعي والعقدي وسد حاجة المجتمع في حقول المعرفة المختلفة لأي أمة من الأمم في مجالات الحياة المهنية والنظرية.
وبأي حال من الأحوال ونحن نتحدث عن هذه القضية،لا يمكن أن نتجاوز التأثير الراكز للمؤسسات التعليمية الأهلية التي أنشأها رواد الطرق الصوفية ودورها في رفد المجتمع السوداني بقيمه الأخلاقية، ومفاهيمه الثقافية والعقدية الذين قامت على عاتقهم نشر الدعوة الإسلامية وتعاليمه السمحة، لما تميزوا به من فهمٍ عميقٍ للدين تفقهاً في علومه وبالمجتمع إدراكاً لحاجياته؛ فكانت الأهداف التربوية تلبي احتياجات المتعلم الدينية من خلال مؤسسة المسيد ودُور العبادة والمعاهد الدينية التي وجهت اهتمامها إلى معالجة القضايا المعرفية التي يحتاجها المسلم من حفظٍ للقرآن الكريم وتفسيره، ومعرفة أحكامه في العقيدة والعبادات والمعاملات، وتناول سيرته المباركة عليه أفضل الصلوات واتمَّ التسليم؛ وقوفاً على أخباره وآثاره.
ومع توسع التعليم المدني أنشأت وزارة المعارف معهد بخت الرضا كمؤسسة تربوية تضع المناهج وتشرف عليها، وهي من المؤسسات الرائدة في مجالها على النطاقين العربي والأفريقي، وعهد لهذا الدور رجال يشهد لهم التاريخ

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس