الموضوع: قرأت لك
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2010, 10:58 AM   #11
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

Icon15 قرأت لك (3)


............... تابع :


قرأت لك (3)


اخوانى عافانا واياكم الله , ...اننا نرى اليوم أهل الطريق أصبحوا كأنّهم وحوش متنافرة , يسعى كل فريق فى ضرر الآخر خروجا عن السنة ومخالفة للكتاب العزيز , قال الله تعالى : (( انّما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم . )) ....... فيا اخوانى جعلنى الله واياكم نورا للقلوب وانشراحا للصدور - كونوا : " رحماء , حلماء , حكماء , وأحبوا كل أهل : " لااله الاّ الله محمدا رسول الله " ....... حبا لله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم , ....... اعلموا ان تعاليمنا وموجهات مرشدونا تؤكد لنا روابط الأخوة وتكشف لنا واجباتها وتوضح لنا حقيقة المحبة فى الله تعالى لكل مسلم فهذه صفة من صفات المسلم الحقيقى , .... فاذا تلقيت العلم من مرشدك وسعدت به عليك أن تدل عليه جميع اخوانك المسلمين ليتفقهوا فى دينهم ويكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة ,.............أما اذا جهلت فمدحته , وذممت غيره , وعظّمته , وصغّرت غيره , وأحببته وكرهت غيره , ..... فقد خالفت : " طريق المتّقين ".......... كما انك اذا تلقيت علومه واسترشدت برشده وأسعدك الله بحاله , ثم لم تنسب ذلك اليه لتظهر نفسك وتخفى من أرشدك كنت : " مدلّسا " .... وربما أوقع هذا التدليس صاحبه فى نفاق به يكون فى : " الدرك الأسفل من النار " ......... والخير كل الخيران ينجى الله على يديك عباده , وان يجمعهم من التفرقة , ويبيّن لهم الطريق المستقيم ليسلكوا فيه .
* البعض ممن يجهل المراد من الطريق : قد يفتح أبواب الجدل والعناد حتى يتظاهر بعمل المنكر أو ترك المعروف " عنادا " ..... ويجهل المسكين انّه بذلك : " قد أقضب الله ورسوله وخالف محجة الطريق " ....... فاذا رأيتم أخ من الأخوان يفعل ذلك فعليكم أن تردوه الى الحق , فان أبى الاّ العناد ,...... فالواجب من الجميع : " اتخاذه عدوا لهم " فمن لم يتخذه عدوا : فكأنّه رضى بعمل أخيه الراضى والمصر بعمل الكبيرة مرتكب لها , قال تعالى : (( واتّقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة . )) ....... وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه : " اذا عصانى من عرفنى , سلّطت عليه من لم يعرفنى "


* ما لكم اذا رأيتم انسانا مريضا اشفقتم عليه وسعيتم فى معالجته وازالت آلامه , - (وهذا أمر مرغّب فيه ومطلوب ) - ....... فلماذا لايكون ذلك أيضا لمن حصل له مرض فى نفسه من اخوانهم , كأن أخطأ أو سهى أو تهاون أو خالف , فتشفقون عليه كشفقتكم على المريض بجسمه , ..... ولماذا لا تجتهدون فى معالجته بالتى هى أحسن حتى تخلصوه من هذا المرض الذى هو أشدّ وأسوأ من مرض الأجسام , فقد يردى بصاحبه الى النار , ..... بينما الآخر أخفّ ضررا .
* كيف يدعى أنه سالك طريق الله من يقع نظره على زلة من زلاّت اخوانه وينشرها يريد بذلك اسقاط شهرة أخيه ليشتهر هو أو ضياع جاه أخيه ليكون له الجاه أو لأى هوى فى نفسه , ..... فهذا : " لان يعتبر قاطع طريق أولى من هذه الفعلة التى تنأ به تماما عن الطريق وأهله " .
* كيف يتهاون المرء فى اتخاذ الرفيق المرشد الشفيق وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل رجل من الصحابة أخا يأنس به فى خلوته ويستعين به اذا ذكر , ويتنبّه به اذا نسى , ويعلم ما تلقاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا غاب , ....... فاذا كانت السنة العملية أن يكون لكل انسان سالك رفيق , يزداد بعلمه علما وبمكارم أخلاقه كرما وذلك بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلمه , ....... فكيف بنا ونحن فى هذا الزمان المظلم نتساهل بالرفيق ونتهاون بالدليل .
* امام المتقين : هو من ورثّه الله علوم الرسالة والنبوة , فقام داعيا الى الحق بالحق , دالا على الحق بالحق , مجددا للسنّة , مبينا لسيرة السلف الصالح ,.......هذا هو الامام المقتدى به , واذا أظهره الله فى عصر من العصور وجب على كل طالب أن يقتدى به أو الاقتداء بمن اقتدى به أو الاقتداء بمن اقتدى بمن اقتدى به , ..... فانّ هولاء فى الجنّة ما داموا محافظين على تلك الأسرار , ....... فاعلم أنّه من صحّ له التلقى وأعانه الله على العمل كان ممن أخبر الله عنهم بأنّه : (( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . ))
* اعلموا انّما المزاحمة والمنافسة انّما تكون فى الفرار من الدنيا الى الآخرة , وفى التخلى عن الرزائل النفسانية , والتحلى بالفضائل الروحانية فى عمل الخير النافع لجميع الاخوان وفى السعى لعمل القربات والمنافسة فى رفعة الدرجات عند الله لا عند الخلق ,....... فهذه دار فانية وزائلة : (( وان مردنا الى الله وان المسرفين هم أصحاب النار . ))
* اعلم يا أخى ان رجالا اتّخذوا الطريق مغنما ومكسبا وزينوا ظاهرهم للناس لخراب سرائرهم , وباعوا الدين بالدنيا وعملوا أعمال الآخرة للدنيا , ....... فذهبت أنوار الطريق , ومحيت أسراره , وانطمست معالمه , وجهلت أحوال أهله , وحجبت الامدادات السماوية , والفيوضات الربانية التى كانت تفاض على القلوب العامرة باليقين والأبدان العاملة بسنّة سيد المرسلين , والعقول الجائلة فى الفكر بآيات السموات والأرضين .
* فيا اخوانى : لا تشقلنّكم الدنيا عن الآخرة , ولا لحظ الفانى عن النعيم الأبدى , ولا الخلق عن الحق , ....... وأعلموا أن الانسان لو عاش ألف سنة فى أوفى الملاذ, وأكبر الحظوظ , ثم انتقل الى النار : لكان كأنّه لم ينعم , ......... ولو أنّه عاش ألف سنة فى فقر وعناء وذل وهوان , ثم انتقل الى الجنّة لكان كأنّه لم يتألم : " فشقاء عاقبته الجنّة : ( نعيم ) ونعيم عاقبته النار ( شقاء ) "

............... تابع :

العوضابي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبده ; 12-06-2010 الساعة 01:05 PM.
رد مع اقتباس