لقد ترك هؤلاء الأشراف الأماجد الثلاثة : محمد الأمين ، ويوسف ، وحسين ؛ ذخيرة طيبة، وتراثا إسلاميا جما : تمثل في خلاوي قرآنية بتجويدها (ومافيها من علوم الفقه والذكر الحكيم) في حالة الشريف محمد الأمين أولا، ثم طريقا مدرسية للدعوة والإرشاد (بكتبها ودواوينها ورسائلها : الدينية والأدبية والتاريخية) في حالة الشريف يوسف ثانيا ، ثم نهجا سياسيا وطنيا قوميا (بحزبه وفلسفته ونظامه ومنجزاته) - في حالة الشريف الحسين ثالثا . وهوأكثر شهرة بفضل السياسة والمعاصرة .... تركوا هذا التراث الغني بأبعاده الواسعة المذكورة ، لشعبهم ولأمتهم العربية والإسلامية ؛ قبل أن يتركوه لأسرتهم أو ذويهم ؛ أسوة و قدوة كانت ، أو عزاً ومفخرة .. سواء ما قام به كل (وشخصيا) - في مجاله من العمل العام - في خدمةالأمة والبلاد ، أو ما تركوا من مؤلفات وأدبيات متعمقة جذورا ، في الدين أوفي السياسة : (الوطنية والقومية) .. فضلا عما فيها كلها ، من ثقافة وعلم ، أوفكر وتاريخ.
نشكر الاخ على الشريف على هذة الاضافة العطرة بايراد هذه السيرة المباركة الشريفة للشريف يوسف الهندى رضى الله عنه وكل عام والجميع بخير......