عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2010, 04:49 PM   #4
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: الرسائل الميرغنية .


الرسالة الرابعة


الزهور الفائقة


في


حقوق الطرية الطريقة الصادقة


تأليف


السيد محمد عثمان الميرغني


الحمد لله الذي جعل خيار العباد الذين لا يفعلون أمراً إلا ويحسبون السؤال عنه في يوم المعاد ، أحمده على جزيل النعم ، وأشكره على مزيد الكرم ، وأصلي وأسلم على نبيه المحترم ، وآله وصحبه والخائفين من هول يومِ المزدحم
أما بعد : فيقول رق الجناب المحمدي ، والمقام الأوحد ، الختم محمد عثمان بن السيد محمد أبي بكر رحمهما المنان ، تلميذ العارف ذي التقديس ، القدوة إلى الحضرتين مولانا البركة ، ولي نعمتنا الشريف أحمد بن إدريس : إني لما دخلت أرض التاكة ، ورأيت بها أقواماً على سبيل القوم أفاكة ، لم يميزوا بين شيوخ البركة والإرشاد ، ولم يعلموا مراتب الأخوة وحكم الإجازة في اصطلاح الأسياد ، ولم يخافوا أهوال يوم القيامة الشداد ، ولم يقيموا الوزن بالقسط ، على أنفسهم وغيرهم من العباد ، وهم معذورون وليسوا معذورين فعذرهم أنهم لم يجتمعوا قبلنا بعارف ، وغير معذورين لعدم نظرهم في سؤال ولي اللطائف ، أما بعد دخولنا إليهم ، فلا عذر لهم مطلقاً ، ومن تعد الحد بعد مشاهدة العارفين استوجب المقت وعدم الارتقاء ، فجعلت هذه الرسالة لتبين ما التبس عليهم وسميتها :
]الزهور الفائقة في حقوق الطرية الطريقة الصادقة [
وجعلت فيها ثلاثة قواعد : القاعدة الأولى في الشيوخ وما يعاملون به ، وما يعاملون به ، وكيفية إذنهم وإجازتهم ، القاعدة الثانية في حقوق الإخوان وما يتعاملون به بينهم من خواص وعوام وخواص الخواص : القاعدة الثالثة في الطرائق وآدابها .
القاعدة الأولى : اعلوا معاشر الإخوان الكائنين ، في جميع البلدان
أن الدعوة فشت في الديار ، وملئت جل الأقطار ، وكل ذلك وقع منهم لعدم مراقبة سؤال القهار ، وعدم النظر في كل ما يقومون عليه من مناقشة الجبار ، فاعلموا إخواني حفظني الله وإياكم من المقت والطرد ، ومنحني معكم الأدب معه ومع أوليائه ذوي النور الفرد ، إن مراتب الشيوخ ثلاثة ، وفي كل مرتبة قسمان ، فكن أيها الفطن بآدابها متأدباً
المرتبة الأولى : مرتبة الشيوخ المتحققين بالمشيخة الذين عليهم الاعتماد في الدنيا والآخرة ، السادة أهل الإرشاد والإمداد ، والرجال الذين بهم يحصل عند الله بهم الإسعاد القائل فيهم العظيم الجواد ] أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ [ أي من سواه ] وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [ بفراق أحد عداه ] لَهُم البُشرَى [ منه ومن رسوله ]في الحياةِ الدٌنْيا[ مناماً ويقظةً كما يعلمها أهل الإيقان ، وفيهم يقول الرسول الباذل في مرضاة الله همته (( الشيخ في قومه كالنبي في أمته )) (وً) لهم البشرى كذلك ]في الآخرةِ [ بشفعاتهم ومُداناتهم لحبيبهم في الدار الآخرة ، وهم قسمين : شيخ جمالي ، وشيخ جلالي ، فالجمالي عبد اختطفته يد العناية ، وخلصته من الجناية ، فتح له فتح جليل ، فكشف الكون بلا تطويل ، بداء بالرؤيا ثم الكشف الخيالي ، وارتقى بعد ذلك للكشف الحقيقي المتوالي ، سطعت عليه أنوار شيخ إرشاده ، فحظي بإسعاده ، عرف المقامات وخباياها ، وميز المنازل وخفاياها ، واطلع على الحضرات ومخادعها ، فرق بين الحضرة المحمدية وآدابها ، وعرف الرؤيا الحقيقية وخيالها ، علم أدب مناجاتها بحسب أنواع كمالها ، يعرف طرق حضراته علواً وسفلاً ، ويعرف سر كمالها مظهراً ومجلى ، لا يقدم على أمر إلا بإذن منها ، ويعرف من دخل حضراتها بحسب تنوع الحضرات ، ويتأمل فيعقل من وقف عندها من الثقاة ، وغير ما ذكرناه يعقلها مما لها من خفي الإشارة ، التي لا تصل إلي العبارات . وكذا يرقى إلى الحضرات الإلهية ، ويفرق بين التجليات الجمالية والجلالية والكبريائية ، يعرف من حضرات الحق الكثير ، ويعلم أن الله به في جميع أحواله بصير ، ويعلم آداب الحضرات وخصائصها ، ويميز بين مشاهداتها ومعانيها ، أخذ منها علمه بلا واسطة ، ورقم عنها ِحكمة عارف مقدار الواسطة ، شهد التجليات فانبسط من الجمالي بالأدب ، ووقف مع الجلالي ، وهو بالخوف مرتقب ، شطح ناظراً إلى ] وَأّمّا بِنِعْمًةِ رًبِكَ فَحَدِثْ [ وانكسر متأمل في ]وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَان[ فتورث ، أي في غيبته في حبه دائم الحضور في الحضرات ، صاحي الظاهر في جل الأوقات ، إن أمر فبالله ، وإن أمد فمن الله ، وإن أخبر فعن الله ، وإن دعا فإلى الله لا يشتغل بظاهر حركاته عما هو مشاهدة في باطنه من هباته ، يفتح له على فراشه كما يفتح له في صلاته ويمد في فتراته كما يمد شطحاته يعلم أحوال المريدين فيربيهم بأنواع من قبض وبسط وحلو وعذب ، وفي هذه الأحوال يستوي الجلالي والجمالي ، ويختلفان في حال واحد ، فالجمالي يغلب عليه من الحضرات البسط وشهود الرحمة ، فيظهر بتلك النعمة ، والجلالي يغلب عليه من الحضرات ، القبض والتجليات الجلاليات ، فيظهر منقبضاً لما يشاهده من الهيبات ،
وأما مريدهم فآدابهم معهم عن العارفين قد ذكرناها في بعض رسائلنا والحاصل أن مريدهما ينتفعان في مثل التسليم للشيخ وعدم الجلوس على سجادته والتوضؤ بإبريقه ، والاتكاء على عكازه والتحدث في النفس بمخالفته وحرمة أهله إلى آخر ما ذكرناه في تأليفنا الآخر ، ولكن إتباع الجمالي يطلب لهم التجلي بالبسط والفرح بالله ، وإتباع الجلالي يطلب لهم التجلي بالقبض وكثرة الخوف من الله ، الذي يتخلص به المريد عند الله بعد أن يتحقق مقام كل منها وتظهر له ولايته بالأدلة المعلومة من كرامة تقوى له إيمانه ، وعلم حقائق وشهود أسرار ورؤية كثير من الشروط الموجودة في كتب القوم ، ومن أجلها استقامته ونشاطه في القيام لله ورؤية إشراق الحال والتقوى على أتباعه فثم ينبغي للمريد أن يعتقد أن الشيخ عارف كامل متحقق داعي إلى الله بإذنه في أعلى المشاهد الإلهية ، ولا يعين له مقاما لم يشهده له أو يخبره وليُ تحققت ولايته عنده بأدلة معلومة .
أما الشيخ فالذي ينبغي له مع المريدين النصيحة الدائمة وهو أعرف بما يناسبه فلا تخاطبه لأنه متأدب بين يدي نبيه واقف لسؤال ربه ، وهذه الشيخوخة ليس محلها إذن الأولياء ، وإنما هي إذن من الله ورسوله ،يحظى بها بعد الوصول إلى مظانها الأبرياء الذين قال فيهم وليهم المربي : أوليائي تحت قبائي لا يعلمون أحد غيري
وأما المرتبة الثانية ، وهي شيخوخة التبرك فهي أيضاً على قسمين وأصلها إذن العارفين ، وذلك أن يأذن العارف لبعض مريديه بالنيابة عنه في نصيحة الإخوان مُحبيه ، وذلك أن ينال المريد بعض فيض من تقوى وأما أن يكون تقياً بلغ في الخشية الغاية القصوى ، فإذا كان المريد كذلك فحينئذ يأذن له العارف ، وأدبهُ أن يتقي الله ويأمر أتباعه بملازمة الذكر والخشية والوعظ ، ويتحلى بحلى الشيخ من حيث الزجر والردع ، وينبه إخوانه على أنه ليس صاحب مدد ، ويعلمهم أن مددهم من شيخه ويعرفهم أنه أخ لهم محجوب مثلهم ، ولا يتركهم يمدحونه ويصفونه بأوصاف الأولياء فيستوجب هو وهم المقت من الله ولا يسمح من مادح له أو ينظر في كتاب رسم إليه فيه ما لم يستحقه إلا وشن الغارة على من رسمه ، ويُعلم إخوانه أنهم مسئولون بما يتكلمون به فيه ، كما أنهم مسئولون عن جميع أعمالهم ، وينبغي له أن يؤازر بعض إخوانه الذين يراهم ناصحين له غير مستحيين منه ، مشفقين عليه من سؤال الله .
وأما آداب أتباعهما فذلك أن يتأدبوا مع كل واحد منهما ويحترموه ويراعوه ، ولا يمدحونه بما ليس فيه ، ولا يمنعونه ما هو له ولا يجعلوه كالعارفين .
أما الإجازات ، فحكمها أنها تصح لكل سالك ، لكن ليس حكمها أن كل من أجيز مُشَيّخ ، بل شيخوخة تبَرُكٍ ، إذ قد يجيزون شيوخ التبرك ، ولكن القصد بها معرفة السلسة فقط ، وصاحبها لا يصح أن يتصدر على مؤمن واحد ، وهذه الإجازة على قسمين : قسم يأذن له العارفون ويجيزونه ويأمرونه بتلقين الذكر ويحث الإخوان ، ويعمر الخلوات ، ولا يدّ عي ويُعرف نفسه للناس دائماً حتى لا يظن أحد من أتباعه بغير ما عنده لإخباره لهم بذلك أنهم إن فعلوا غير ذلك فالله سائلهم لا محالة ، وهؤلاء هم شيوخ التبرك الذين ذكرتهم آنفاً ، وليسوا بشيوخ ، وإنما هم إخوان ناصحون لإخوانهم ، ولا ينبغي الترجمة لهم بالشيخوخة ، وإنما يقال لهم خليفة فلان ، أو نائبه أو نقيبه أو الخليفة أو النائب أو النقيب ، فإن رأى الإخوان نسبوه إلى الولاية والإرشاد ، وهم راكنون إلى ذلك ، ولم يكثر الزجر عليهم في وسط الملأ والتشنيع والتبرّى من أفعالهم فأولى له أن ينقطع ويتركهم ولا يتصدر عليهم ، فإن فعل مع الرضا بما سبق مُقِتً وطُردً . القسم الثاني من هذين ، وذلك كعامة المؤمنين أو أهل الفضل الذين لم يتمكنوا من أنفسهم ولم يؤذن لهم العارفون الذين تحققوا بالإرشاد فلا يصح لهم التصدر على فرد من أفراد المؤمنين وهذا هو المُجاز منهم في نفسه ، غير المأذون له في إعطاء غيره ، وهذا حال حال أغلب أهل الإجازات فعميت بصائرهم فجعلوا محض الإجازة إذناً وتصدروا ، والعجب كل العجب من قومٍ جعلوها إرشاداً ، والله ما ذلك إلا مقت وطرد وإبعاد أسأل الله الحفظ لي ولإخواني من الإبعاد ، وأما الشيخوخة الأولى التي هي الإرشاد والإمداد فتلك ليست إذن ولي ولا إجازته ، بل هي إذن من الله ورسوله بعد تحصيل الشروط التي تقدم بعضها ومنح الله ومنته فيا معشر إخواني أسألكم بالعزيز المتين ، والقوي المبين ، أن تتقوا الله ولا تدعوا مقامان العارفين ، فو الله إن إدعاءها يوجب سوء الخاتمة والطرد ، يا مجنون ؟ اسمعوا وأقيموا الميزان بالقسط ، فقد تبينت حجة إما لكم أو عليكم بضبط .
أما المرتبة الثالثة من الشيخوخة فهي مشيخة القراءة ، وهي على قسمين شيوخ قرآن ، وشيوخ علم ، وهؤلاء ينبغي أن ينصحوا أتباعهم ، ويأمروهم بالتقوى وتحقيق المقروء ، وإتقانه والعمل به من قرآن وكتب الظاهر ، وأما كتب القوم فأمرها إلى أهلها ويحثهم على التعلم ومجاهد أنفسهم حتى لا تألف التكبر ويوصي بحسن الخُلقِ ليقتدوا بإخوانهم
وأما آداب أتباعهما لهم فالمراعاة لهما ، وتميزهما على غيرهما من الإخوان ويحفظوا لهم محل شيخوختهما ويناطحوهما ، ولا يمدحوهما بما ليس لهم .
أما القاعة الثانية في حقوق الإخوان فيما بينهم ، فذلك أن يعظموا كبيرهم ويرحموا صغيرهم : ويتناصحوا ويتحاببوا ويتواصلوا ، ومهما رأى أحد منهم أحداً رد عليه السلام وتبسم له ، ويتساءلون عن أحولهم في أمر دينهم وصحتهم ولا تفوت أيام قليلة إلا وقد وصل كل أحد منهم إلى أخيه إما في بيته أو مسجد ويتفقدون كل غائب منهم فإن مريضاً وبلغ زمن مرضه ثلاثة أيام عادُوه ولو كان عبداً أو ابن سبع سنين ولا يجتمعوا في موضع ويتفرقوا عن غير ذكر قربة إلى الله ورسوله هذا إذا كانوا في بلدة واحدةٍ فأن تفرقوا كاتب بعضهم بعضا في كل أيام قليلة ، وكل مكاتبة تكثر على حسب عظمته في عين إخوانه ونصحه لهم ، وتتضمن مكاتبتهم من حقوق الله ورسوله والتزام حرمتها ، والمحافظة على القرب والتنشيط في الدين ، هذا حق عامة الإخوان في الطريق فيما بينهم وإعطاء كل منزلته من ذي حال ومن ذي تقوى ومن مقدم من عند شيخهم وأمين ملازم لحفظ الشيخ كأبناء البيت مثلاً ومعرفة حق المتقدم في صحبة شيخهم والمؤانس له ومراعاة كل بإعطاء ماله .
أما الخاصة كأهل المجلس عند الشيخ الملازمين أو أهل مسجد واحد عند خليفة من خلفاء الشيخ ، فلا تمضي عليهم ثلاثة أيام إلا وقد تفقد كل منهم صاحبه إن بعد ، وجالسه وناصحه وآكله وجدد معه محبة أخص من الأولى ، ذاكره في الوقوف بين يدي المولى وإتعاب السؤال ومشقته وأعلم كل صاحبه بالاعتماد على جزيل فضل ربه وشفاعة نبيه ، والثبات على ما كان الشيخ عليه من أنواع القربات .
أما الأخوان الخوص خواص الخواص ، وهم المتآخون مثلاً فحقوقهم أن لا يمضي عليهم يوم إلا ويجتمعون فيه مع بعضهم ويتذاكرون ويتناصحون ويتساءلون عن أحوال بعضهم من تيقظاتهم وغفلاتهم ودنياهم وآخرتهم ، فإن بعدوا أكثروا المكاتبات بينهم وتواصوا بالصبر وتواصوا بالحق ، ولو قيل لأحدهم : هل يموت فلان أو تموت أنت لاختار موت نفسه عن أخيه ، فإذا وقعت بينكم معشر الإخوان المحبة بمثل هذا في هذه المراتب الثلاث فأنتم في زمرة قوم قال الله فيهم ] أُلئِكَ حزب الله ألا أن حزب الله هم المفلحون [ وإن لم تكونوا كذلك فأنتم في زمرة قوم قال الله فيهم : ] أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون[
وأما القاعدة الثالثة التي هي في الكلام على الطريق وآدابها فقد ذكرنا جل أحكامها في رسالتنا المسماة بالهبات المقتبسة ، فمن ذلك أن الطرائق إن تعددت عند المريدين من شاذلية مثلاً ونقشبندية وقادرية وغير ذلك فالمتقدم في الأساس منها ما أنت آخذه عن شيخ تربيتك وعلى طريق السلوك الآخر تبرك ، ولا تترك شيئاً من ذلك ، وينبغي لكل الإكثار من الأذكار والأوراد من الطريقة التي أنت سالك بها ، وإن كانت لشيخك هذا كيفية توسلات وصلوات واستغاثات مرقومة فعليك بها لأنها من أشد ما يقوي لك المدد منه ، واشتغل بمطالعة تآليفه وتصانيفه في أي مهم كان فإن السر موضوع فيها ، إن كنت من أهل التصدر فحث إخوانك على ما أنت عليه من ذكر ، والله سبحانه ولي النعم واسع الفضل والجود والكرم ، هذا وأخبر الإخوان أني قد نصحت لكم وأنا مثلكم مسي مذنب متعد مفتري مجترِ غير سالك لمسلك مقربه ، فاتقوا الله واتبعوني فيما ترون فيه متبعا للأثر ، وإياكم مراعاتي فيما لا يصح به الخبر فاتقوا الله أن تنسبوا إلي ما لست متحققاً به وراقبوه في جميع أحوالكم لتفوزوا ببره ، وانظروا قوله r ((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا )) واعلوا أن الله سائلكم عن كل ما تفعلونه حتى عني ، فإما مثيبكم أو معاقبكم فاتقوا الله وأقيموا الوزن بالقسط علي وعلى أنفسكم واحفظوا الحرم ولا تتركوا ميراث إخوانكم هذا وأسأل الله أن يصلحني وإياكم ويوفقني معكم لما يرضى وأوصيكم بالخوف من الله ، والخوف هو خير ، وأختم هذه الرسالة بقول مدار الجلالة صلى الله عليه وآله وصحبه وأولي نعمته (( كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته )) وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .


مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 02-15-2010 الساعة 05:23 PM.
رد مع اقتباس