[علي الشريف احمد]

	نص البيعة: (اللهم إني تبت إليك ورضيت بسيدي محمد عثمان شيخنا في الدنيا والآخرة ثبتنى اللهم علي محبته وطريقته في الدنيا والآخرة بحق سيدنا محمد ابن عبد الله بن عدنان وبحق بسم الله الرحمن الرحيم وتقرا الفاتحة سراً). الدليل على مشروعية هذه البيعة من ناحية النص (ورضيت بسيدي محمد عثمان شيخنا في الدنيا والآخرة) هى من أتم العهود حيث أن الله شاهد على هذا العهد فإذا كان الامام الختم داعى إلى الهدى فقد أستمسك به كل سالك فى الدنيا بالعمل على منواله وفى الاخرة حيث يكون مسؤل. قال الله تعالى مؤيدا لذلك قوله تعالى: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) فكان الاستثناء لأهل الحق الذين كانت خلتهم دالة على الله و رسوله وأيضاً وقوله سبحانه (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء). وقد جاء فى تفسير ابن كثير ج2/ص511: (ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم) أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الأباء والأهلين والأبناء ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين لتقر أعينهم بهم حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى امتنانا من الله وإحسانا من غير تنقيص للأعلى عن درجته كما قال تعالى (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم) الآية. وفى تفسير الطبري ج25/ص94 قوله تعالى (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين يعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) يقول تعالى ذكره المتخالون يوم القيامة على معاصي الله في الدنيا بعضهم لبعض عدو يتبرأ بعضهم من بعض إلا الذين كانوا تخالوا فيها على تقوى الله... ألخ. حدثني علي قال ثنا أبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن بن عباس قوله الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين فكل خلة هي عداوة إلا خلة المتقين. أنتهى وقد أخرج ابن أبي شيبة عن كعب رضي الله عنه قال يؤتى بالرئيس في الخير يوم القيامة فيقال أجب ربك فينطلق به إلى ربه فلا يحجب عنه فيؤمر به إلى الجنة فيرى منزله ومنازل أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ويعينونه عليه فيقال هذه منزلة فلان وهذه منزلة فلان فيرى ما أعد الله في الجنة من الكرامة ويرى منزلته أفضل من منازلهم ويكسى من ثياب الجنة ويوضع على رأسه تاج ويعلقه من ريح الجنة ويشرق وجهه حتى يكون مثل القمر ليلة البدر فيخرج فلا يراه أهل ملأ إلا قالوا اللهم اجعله منهم حتى يأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ويعينونه عليه فيقول أبشر يا فلان فإن الله أعد لك في الجنة كذا وأعد لك في الجنة كذا وكذا فلا يزال يخبرهم بما أعد الله لهم في الجنة من الكرامة حتى يعلو وجوههم من البياض مثل ما علا وجهه فيعرفهم الناس ببياض وجوههم فيقولون هؤلاء أهل الجنة.أنتهى