ومن جهته دعا غرايشن الشعب السوداني لحماية استفتاء جنوب السودان والتعاون من أجل إحلال السلام في دارفور، مؤكدا دعم بلاده للجهود المبذولة من أجل التوصل لتسوية سلمية لقضية دارفور، وإمكانية عودة النازحين إلى حياتهم الطبيعية.
وفي هذا الإطار، أكد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي رئيس التجمع الديمقراطي السوداني المعارض أمس أهمية مواصلة الجهود عبر منبر الدوحة التفاوضي للتوصل إلى تسوية بين الفرق الدارفورية تحقق السلام في الإقليم وترسي دعائم الاستقرار فيه.
ودعا الميرغني كافة القوى السياسية الفاعلة والرئيسية في الإقليم إلى الانضمام لمفاوضات الدوحة الرامية إلى تحقيق السلام في دارفور، منبها إلى أن مشاكل إقليم دارفور يمكن أن تتشعب وتراق الدماء،حيث أن هناك أعدادا كبيرة من سكان الإقليم يعيشون في مخيمات اللاجئين، مشددا في الوقت ذاته على أهمية العودة والاستقرار.
وقال الميرغني للصحفيين عقب لقائه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن اللقاء هام وضروري وتم خلاله استعراض الظروف التي يمر بها السودان والتهديدات القائمة سواء في الجنوب أو دارفور والتدخلات الخارجية التي قد تفضي لبعثرة السودان.
وأكد الميرغني تطلع حزبه لاستمرار وحدة السودان وأن يصوت الجنوبيون لصالح الوحدة، لافتا في الوقت ذاته إلى أهمية احترام نتائج استفتاء الجنوب المقرر عقده في 9 يناير المقبل.
وحول موقف حزبه من استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان قال الميرغني إن هناك اتفاقيات ونحن نحترمها، ولابد من الحريات الأربعة بين الشمال والجنوب، مضيفا أننا نأمل ألا يحدث الانفصال، وأن يكون هناك كونفيدرالية، ونأمل أن يكون استفتاء حرا ونزيها، ونحن نتقبل إرادة الشعوب ونتعامل معها.
وأوضح أن النائب الأول للرئيس السوداني سيلفا كير ميارديت وجه إليه دعوة لزيارة الجنوب، معربا عن رغبته في القيام بهذه الزيارة بعد الاستفتاء.وأعرب عن أمله في أن يؤدي امتلاك الجنوب حق تقرير المصير إلى تعزيز الوحدة بين شمال السودان وجنوبه.