الشيخ محمد والطرق الصوفية:
هو أستاذ الذوق والسلوك وقد كانت علاقاته رضي الله عنه متينة ووطيدة مع كل الطرق الصوفية بداخل وخارج السودان ، فأنت عندما تجده في مسيد أي طريقة تظن أنه ينتمي لتلك الطريقة دون غيرها ، كيف لا وكلهم من رسول الله ملتمس رشفاً من البحر أو غرفاً من الديم . ولم يعلم كثير ممن قابلوه أنه ينتسب للطريقة الختمية التي تلقنها من مولانا السيد علي الميرغني رضي الله عنه .
وأول ما نبدأ به ممن ارتبط بمولانا هو شيخنا محمد ودعدلان فقد كان هو ومولانا رفيقين في طريق الله عملا معاً على إحياء عقيدة التوحيد الخالصة لدى محبيهما .
كان من خواص السادة الأدارسة ، السيد الحسن الإدريسي وأخيه السيد إدريس الإدريسي ، وقد توطدت هذه العلاقة واستمرت من بعدهما مع السيد أحمد الإدريسي والسيد محمد الحسن الإدريسي . وتوسعت وتجذَّرت مع السيد أحمد الإدريسي (بارك الله فيه ومد الله في عمره) إلى ما رأيناه ونراه اليوم من أخوة عميقة في طريق القوم امتدت لروابط وشيجة في شؤونهما الخاصة .
الشيخ محمد رضي الله عنه وإن ارتبط بالعقد الفريد مِن مَنْ عاصر من أبناء الشيخ إبراهيم الكباشي رضي الله عنه ، إلا أن محبته وعلاقته كان لها خصوصيتها وعمقها مع الخليفة الكباشي الخليفة عبد الوهاب الشيخ إبراهيم الكباشي بارك الله فيه ومد الله في عمره . ونخص بالذكر علاقته بكل من الخليفة الحبر والخليفة أبقرجة رحمهما الله .
ارتبط مولانا بالسادة البادراب وخاصة الخليفة يوسف الشيخ عمر ودبدر والخليفة عثمان الشيخ عمر ودبدر وامتدت مع أبنائهما من بعدهما . وكانت له علاقة وارتباط مع السادة القادرية والسادة السمانية والسادة الأحمدية البدوية وبعموم مشايخ الطرق الصوفية بالعاصمة المثلثة والسودان .
كما زار مقام سيدنا الحسين رضي الله عنه والسيدة زينب رضي الله عنها والسيد البدوي وسيدي إبراهيم الدسوقي وكافة مقامات آل البيت والأولياء بمصر .