التدريس :
ابتدأ مولانا تدريس الطلبة بجامع امدرمان الكبير بحياة شيخه علي أدهم ، وذلك من بعد صلاة المغرب ، واستمر هذا الدرس حتى أواخر ثمانينات القرن العشرين ، وتصدر للفُتيا بحياة شيخه علي أدهم ، وقد درس رضي الله عنه فقه العبادات وفقه المعاملات وفقه المواريث والتوحيد وكان يقوم بالفُتيا وكان درسه يشتمل على المدح النبوي وكان يحيي المواسم الدينية كالمولد النبوي الشريف .
درس مولانا في أماكن أخرى نذكر منها :
أ/ سوق السعافة بسوق بحري .
ب/ مصلحة المخازن والمهمات ببحري في وقت الإفطار .
ج/ جامع بحري الكبير يومي السبت والاثنين في وقت الإفطار .
د/ مصلى الإدارة المركزية للكهرباء والمياه ببحري بين صلاتي العصر والمغرب .
اهتم مولانا في دروسه بتثبيت وتقوية عقيدة التوحيد لدى طلبته ومحبيه، وقد مزج
في دروسه الفقه بالتوحيد بالتصوف فيما عرف بالدروس الشاملة المتكاملة ، والتي من أشهرها :
درَّس أمام مقام الشيخ إبراهيم الكباشي في الواحدة من بعد منتصف الليل .
درَّس أمام مقام السيد المحجوب الميرغني شرح منجية العبيد للإمام الختم .
درَّس بجامع مولانا السيد علي الميرغني (الشهير بدرس الثلاثاء) والذي بدأ بين المغرب والعشاء ثم تحول ليبدأ بعد صلاة العشاء ممتداً لوقت متأخر من الليل لما قبل الفجر . وبعد نهاية درس الثلاثاء يذهب لجامع أمدرمان الكبير حيث يكون في انتظاره طلبة أمدرمان لختم درسهم .
العمل وكسب العيش:
عمل مولانا رضي الله عنه طيلة حياته (طالباً ومُدرِّساً) على اكتساب معاشه ومعاش أسرته من كسب يده، سواءً كان ذلك العمل في مجال الزراعة بالبواليد ، التجارة بشركيلة والنيلة ، الغابات بسنار ، المباني ببحري أوعدادت المياه ببحري .
العمل بشركيلة والنيلة من إقليم كردفان مع جده خليل عووضة (خال والدته) مكَّنه من الدراسة مع شيخه إسماعيل منقة . أما عمله بالإدارة المركزية للمياه ببحري فقد مكَّنه من الدراسة والتحصيل بجامع أمدرمان ومن ثم التدريس فيه وفي غيره من الأماكن مما سبق ذكره محتسباً لله تعالى .