[مصطفى علي]

	كان رضي الله عنه مع كل ما عاناه من المكابدة كثير الإطلاع على جميع العلوم منها : كتب السيرة النبوية كسيرة إبن هشام والسيرة الحلبية وغيرها ، حافظاً جميع ما فيها من غزوات ومواقف وفتوحات ، كذلك يطالع كتب التاريخ كالكامل لإبن أثير والخميسي وتاريخ الجبرتي ، متقناً ومستحضراً لما فيها من أحداث ، وأيضا يطالع " كتاب الفتوحات المكية للعارف بالله محي الدين بن عربي " وأيضاً كتاب " إحياء علوم الدين للعارف بالله حجة الإسلام الإمام الغزالي " ، و "إلانسان الكامل للعارف بالله عبدالكريم الجيلي " وغيرها من كتب السادة الصوفية مع فهمه لمعانيها وإدراك ما فيها بفهمه الثاقب ونظره الصائب ، كان رضي الله عنه دائم الإستغراق في الذكر وأنواع العبادات والصوم ونوافل الصلوات وتلاوة القرآن العظيم ، وقراءة أوراد الطريقة الخالصة الختمية المحمدية عظيمة المدد والسند ، عبادته مطابقة لما جاء في إحياء علوم الدين فهو جامعاً للتصوف ، كان رضي الله عنه ذا هيبة تلوح عليه الأنوار مسربلاً بالسكينة والوقار يكرم الوافدين إليه الطاليبن لبره فما قصده صاحب حاجة إلا وأناله من نواله الوافر .