[سراج الدين احمد الحاج]

من كتاب الوعظ الثمين للامام الختم رضى الله عنه
الباب السادس ( فى فضل ذكر الله عز وجل )

قال ابوالدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها فى درجاتكم
وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم ان تلقوا عدوكم
فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم ؟ قالوا: وماهو؟
قال : ذكر الله ..ولذكر الله اكبر .
وعن الحسن البصرى رضى الله عنه قال: سئل النبى صلى الله
عليه وسلم : أى الاعمال أفضل؟ قال: أن تموت ولسانك رطب
بذكر الله .
وقال عبد الله ( أو عبيدالله) بن عمير : من قال الحمدلله تفتح
له ابواب السماء والتكبير يملأ مابين السماء والارض
والتسبيح لله تعالى لاينتهى الى ثوابه علم أحد دون الله تعالى.
قال الله تعالى : فاذكرونى أذكركم أى اذا ذكرنى عبدى فى نفسه
ذكرته فى نفسى .. واذا ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم
واذا تقرب منى عبدى شبراً تقربت منه ذراعاً واذا تقرب منى
ذراعاً تقربت منه باعاً واذا اتانى مشياً اتيته هرولةً واذا سألنى
أعطيته واذا لم يسألنى غضبت عليه .
ومامن عبد يضع جنبه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه
النوم الا كتبه الله ذاكراً الى ان يستيقظ.
قال الفقيه ابوالليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة
والرحمة فاذا ذكر العبد الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لكل شىء صقال
وصقال القلب ذكر الله .

جعلنى الله واياكم من الذاكرين ومن ابناء وتلاميذ
الامام الختم رضى الله عنه الصادقين وحشرنا
الله معه وثبتنا فى طريقته