[سراج الدين احمد الحاج]

من كتاب الوعظ الثمين للامام الختم رضى الله عنه
الباب الخامس (فى فضل اتمام الصلاة والخشوع فيها)

عن سلمان الفارسى رضى الله عنه قال: الصلاة مكيال
فمن وفى وُفُى له ومن طفٌف فقد علمتم ماقاله الله فى
المطففين . وروى عن الحسن عن النبى صلى الله عليه
وسلم أنه قال : ألا اخبركم بأسوأ الناس سرقةً
قالوا : بلى يارسول الله قال: الذى يسرق من صلاته
قالوا وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : لايتم ركوعها
ولاسجودها.
وروى ان يعقوب القارىء كان فى الصلاة فجاء سارق
فاختلس رداءه فذهب به الى رفقته فعرفوه وقالوا هذا رداء
الرجل الصالح يعقوب .. رده لئلا يدعو علينا فجاءه
ووضعه على كتفه واعتذر من صنيعه فلما فرغ من
صلاته أُخبر بذلك فقال : لم اشعر بمن أخذه ولابمن وضعه
وقيل ان رابعة العدوية كانت فى الصلاة فسجدت على
البوارى (نوع من الحصير ) فدخلت قصبة فى عينها
فلم تشعر بها حتى فرغت من الصلاة .
وقيل كان الحسن بن على رضى الله عنه اذا اراد
ان يتوضا تغير لونه فسئل عن ذلك فقال:
انى اريد القيام بين يدى الملك الجبار
وكان اذا اتى المسجد رفع رأسه نحو السماء
وقال : الهى عبدك ببابك يامحسن قد اتاك
المسىء وقد امرت المحسن منا ان يتجاوز
عن المسىء فانت المحسن وانا المسىء
يامتجاوزاً عن المسىء تجاوز عن قبيح ماعندى
بجميل ماعندك ياكريم ثم يدخل المسجد.