[سراج الدين احمد الحاج]

من كتاب الوعظ الثمين للامام الختم رضى الله عنه

الباب الثالث ( فى الاخلاص وترك الرياء )

عن عاصم عن محمود بن لبيد ان رسول الله صلى الله وسلم قال :
( اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر ) قالوا : يارسول اله وما الشرك الاصغر؟
قال (الرياء لان الله تعالى يقول يوم يجازى العباد باعمالهم : اذهبوا الى الذين كنتم تراءون
لهم فى الدنيا فانظرواهل تجدون عندهم خيراً)
وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله عز وجل:
( انا اغنى الشركاء عن الشرك. فمن عمل عملاً اشرك فيه غيرى فأنا برىء منه)
وعن ابى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(رب صائم ليس له حظ من صومه الا الجوع والعطش ورب قائم ليس له حظ من قيامه
الا السهر والنصب )
وسأل رجل شفيق ابن ابراهيم الزاهد فقال : الناس يسمونى صالحاً فكيف اعلم انى
صالح اوغير صالح؟ فقال له شفيق : اظهر سرك عند الصالحين فان رضوا به فاعلم انك
صالح والا فلا واعرض الدنيا على قلبك فان ردها فاعلم انك صالح والا فلا واعرض الموت
على نفسك فان تمنته فانت صالح والا فلا . فاذا اجتمعت فيك الثلاثة فتضرع الى الله تعالى
الا يدخلها الرياء .
وقال عوف بن عبدالله : كان اهل الخير يكتب بعضهم لبعض بثلاث كلمات وهى:
من عمل للاخره كفاه الله امر دنياه ومن اصلح مابينه وبين الله اصلح مابينه وبين الناس
ومن اصلح سريرته اصلح الله علانيته

نسأل الله القبول والتوفيق