أقول أنني ومهما تحدثت عن الخليفة تاج السر فلن استطيع ان أوفيه حقه ولن أستطيع أن اعدد حتى الذي شاهدته بنفسي . وقد يعجبني فيه حبه وإخلاصه للطريقة الختمية وللسادة المراغنة – وقد كنت أقوم بزيارته من وقت لآخر في دكانه بسوق أمدرمان وأقضي معه بعض دقائق كنت اسعد بها واستفيد منها في كثير من المعلومات التي أجهلها عن تاريخ الختمية والمراغنة وبما أني قد كنت كثير التصدي بالكتابة رداً على من يتعمدون تشويه هذا التاريخ من أصحاب الحقد لغرض في نفوسهم . وقد كان هو زادي وعتادي في بعض ما كتبت وكنت أجده جالساً على عنقريبه الصغير وعلى البعد منه يجلس أبن اخيه وصهره العزيز الخليفة صلاح على منضدة البيع. وفي بعض الأحيان كان يرفع له يده ليقوم بواجب الدفع لأصحاب الحاجات من الذين يترددون في كل صباح من اجل الرحمة وماكان يرد لهم طلبا . وهذه واحدة من حسنات الخليفة تاج السر وهي حرصه في الأنفاق في سبيل الله وللعديد من الفقراء والمساكين أقول إن الخليفة تاج السر رجل لا تحصي أفعاله ولا أفضاله في حياته العامرة بالخير وإننا لا نزكيه على الله . فقط نقول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ولا حول ولاقوة إلا بالله . وإننا نسأل الله له الرحمة والمغفرة ونعزي كل أفراد اسرته ونعزي أنفسنا في فقده الجلل.
علي نايل محمد