[أبو الحُسين]

كتب الأُستاذ الصحفي معالي (الكيك)... بسودانيز أُون لاين:

عندما ينصف التاريخ رجال الاعمال السودانيين الوطنيين لابد ان يذكر الخليفة تاج السر على الشيخ الرجل المؤدب المهذب البشوش الذى تحترمه قبل التعامل معه ..

عندما يهجم عليك بالسلام فاتحا ذراعيه و يقابلك هاشا باشا ويحتضنك بين يديه كانك ابنه وانت تراه لاول مرة ..وهذا ما حدث لى عند استقباله لى لاول مرة فى متجره العامر دوما فى سوق امدرمان ..
كثيرون لا يعرفون ان تاج الماركة المعروفة لحنة تاج السر على الشيخ والذى اجتهد فى ان جعل منها ماركة عالمية الكل يصبح يقلده لم يخلقها الا بالصدق والنزاهة والصبر الطويل من اجل رفع قيمة منتوج سودانى لا يعرفه غير اهله فى شمال السودان واصبحت الان على كل لسان حنة التاج ..
حملت اليه رسالة من مولانا السيد احمد الميرغنى والرسالة كرت صغير اعطانى اليه لكى يضمنى الى قائمة المشترين او الحاجزين لمنتوجه الهام والذى يتسابق اليه التجار فى كل السودان واصبحت احدى الصادرات المهمة لدول الخليج ومن ثم العالم كله ..
عندما تدخل الى متجره والروائح العطرة المختلفة تحذيك من كل جانب وصور السادة ال الميرغنى على الجدران فى واجهة المدخل فلابد انك فى حضلرة الشيخ تاج السر على الشيخ متجر سياحى يؤبه السياح والزوار من اقاليم السودان المختلفة وكل زوار امدرمان من الاجانب ياتى فى مقدمة الاماكن التى تزار فى سوق امدرمان مقر الشيخ تاج السر على الشيخ ..

بعد التحية والتعارف اخبر ابناءه احمد ومحمد وصلاح المشرف على المتجر بوضعى ضمن قائمة التوزيع لحنة التاج واوصاهم بى بان يكون لى نصيبى الاسبوعى من انتاج المصنع ..
وصحبنى الاخ صلاح الى المصنع لاتجول فيه وعرفنى بكيفية عمل المصنع وانتاجه اليومى وكيفية التوزيع على بقية التجار..ثم اصبحت العلاقة ابوية احترمه كاب وكعلامة من علامات رجال الوطن المهمين الذين قدموا له دون ضوضاء وبتواضع واحترام كبير له . وكنت اتوق للقائه كل اسبوع الساعة العاشرة صباحا قبل التوجه لاخذ نصيبى من المصنع والجالس فى حضرته لا يسمع الا اعذب الحديث من شيخ وقور تحبه والاستماع اليه وهو العالم بالدين والتصوف واهله وادب المؤانسة والخطاب والحديث مع الكل ...
وظلت علاقتى به وبالمصنع والمتجر الى ان جاءت الهجمة الانقاذية على الاسواق وما حصل لكل التجار واصحاب المصانع التى توقفت والمتاجر التى اقفلت والاموال التى تم تجميدها بالبنوك لكافة التجار بدعوى تغيير العملة مما ادى الى توقف النشاط التجارى لمعظم الاسواق والمناطق الصناعية وتم تدمير الحياة التجارية بالكامل الذى تاثر به الجميع ..

رحم الله الخليفة تاج السر على الشيخ الذى سوف يحفظ له اهل السودان صدقه وكرمه وما قدمه من اجل رفعة الوطن واقتصاده كاحد رجال المال الوطنيين الذين سجلوا تاريخهم الناصع بكدهم واجتهادهم ووطنيتهم التى عرفوا بها
تعازى لاسرته الكريمة واهله بالدامر والخرطوم ولكافة ابناء الطريقة الختمية ولاحمد ومحمد والى الاخ صلاح وزميلتنا بالمنبر الاخت سعاد والاستاذ جلاب وكل من يعرفه بجلائل اعماله الخالدة ..
انا لله وانا اليه راجعون ..

صدق الله العظيم