[تاج السرفوزى]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازهرى محمد سليمان [ مشاهدة المشاركة ]

تحدثنى والدتى العزيزة ام تاج السر وتاج السر هو اخى الاكبر
تحدثنى والدتى يوم ميلادى فى الثالث من اغسطس ان فرحة والدى لا يعلم بها الا الله ولكنه ساعة والدتى قال ابى انه ازهرى القادم للسودان انه ازهرى الخير الذى سيكون كريما امينا صادقا هل تقدر مثل هذا الوصف ودخل عليهم عمى عثمان سليمان وقال هذا ازهرى وجاء عمى الميرغنى سليمان وقال لهم سموة ازهرى وحاء عمى الحسن سليمان وقال لهم سموة ازهرى وجاء جدنا الفكى الخضر وقال لهم سموه ازهرى وكذلك جاء عمنا محجوب الماحى قائد النضال مع الزعيم الازهرى والشهيد الشريف الهندى وقال سموه ازهرى
وقالت لى والدتى بسمتك وانت فى ميلادك لا انساها وتحكى لى والدتى حفظها الله عندما بلغت سن السادسه من عمرى مرضت كثيرا وكنت حار القلب حسب حديثها واخذونى الى الفكى الخضر فى برى ليقرأ لى القران قالت لى والدتى كنت شقيا جدا وعندما جلست بجوار الفكى الخضر وقرأ من القران الكريم تف على وجهى وما كان منى الا ان اتف على وجه
واقول الى ابى دا عاوز يعالجنى او يتف فى وجهى قوم يا ابى اضربه ولا يمكن ان انسى منظر والدتى التى غطت وجهها خجلا من الفكى الخضر عليه رحمة الله اما ابى ف تكهرب فى هذة اللحظه وسكت وكنت اصيح ليه يتف فى وجهى
اما الفكى الخضر فقد حضننى فى صدرة وقال لابى ابنكم هذا لا تزعلوة ولا يغضب ولكنه سيكبر غدا وسيكون له شان عظيم وخرجنا وانظر انا الى بيت الفكى الخضر فى برى وقلت الى ابى ليه ما ضربته ويبزق على وجهى وكنت ابكى فى هذة اللحظه ولكن لا اقدر ان اقول لكم اننى اتذكر هذا الموقف فى حياتى ولكن مرت الايام وبعد عام توفى ابى وتحديدا يوم الجمعه 22/11/1963 عليه رحمة الله وفى الخيمه يوم السبت وساعة الغذاء كان كل الاهل فى دارنا وحسب ما حكى لى والد زوجتى عليه رحمه الله بعد الزواج مباشرة قال لى:-
بكاء ابوك حضرة كل الاهل من كل انحاء السودان وفى زواجك حضر كل الاهل من السودان ولكن يوم وفاة ابوك وانت صغيرا كنا فى الخيمه نتحدث عن مقتل الرئيسى الامريكى جون كنيدى الذى اغتيل يوم الجمعه 22/11/1963 فى الخيمه كل الرجال ووقفت انت وقلت للجميه هنا مكان موت ابى اهم من جون كنيدى شنو جون ابى اسمه محمد والله ابوى لما يجى راجع البيت اخليه يضربكم واحد واحد وهنا تحدث العم محجوب الماحى وقال دا ولد منو قالوا له ابن المرحوم قال ما اسمه قالوا له ازهرى ونادنى ووضع يده فى راسى وقال سيكون هذا الابن الصالح له شان كبير
مرت الايام وكبرنا وزارنا الفكى الخضر فى دارنا وسال عنى ونادونى وسلم على سلام حار وقال لى عرفتنى قلت له انت جدنا الفكى الخضر الرجل الصالح فقال لى وصية لك قلبك حار جدا يا ابنى حافظ على صلواتك وساعد الاخرين وقول الحق فى كل شى
ومرت الايام وكنت طالبا فى اليونان كنت اعمل فى المطاعم اغسل وانظف الطاولات وذات مرة فى احدى مطاعم اليونان وجدت طاوله بها سودانيين كنت اعمل انظف وانكس ونادان شخصا وقال لى انت سودانى قلت له نعم قال لى وبتشغل هنا قلت له نعم وادرس هنا احب ان اعتمد على نفسى اسدد مصاريف دراستى قال لى من اليوم لا تعمل هنا ضحكت وقلت له نميرى شردنا من بلدنا نحن الاتحاديون ابناء الاتحاديون ناكل لقمة العيش الشريف قال لى ما اسمك قلت له ازهرى
اقسم بالله جرت الدموع من عينيه قال لى تعرفنى قلت له لا ولكن اعرف واحد منكم عمنا محجوب الماحى ونظر لى العم محجوب الماحى عليه رحمة الله وقال لى انت ولد منو وعرفته بنفسى ولكن مسكنى من يدى رجل فى عيونه كانت الرجوله انه الشهيد الشريف حسين الهندى ومنذ ذلك الوقت بدأ نضالى ولكن لايمكن ان اصف اليكم مؤقف كل الاتحاديين معى وفوق ذلك مؤقف سادتنا سيد السماحه مولانا السيد الحبيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغنى وسيد السماحه مولانا الراحل السيد احمد الميرغنى ومنهم تعلمنا الرجوله والفراسه والكرم وفوق ذلك الوطنيه
نعم استاذنا الكبير تاج السر سمانى والدى ازهرى واقسمت بالله العظيم ان اكون على قدر اسمى والحمدلله رب العالمين

الشقيق أزهرى بهذا السرد التاريخى المشرف لحياتك منذ نعومة أظافرك حتى يومك هذا فعلا انت كنت قدر اسم الزعيم وزيادة وقد اكدت لى فراسة ابيك فيك له الرحمة ولكل ابائك
اكملت ما بدأ من تربيتك الكريمة فى مدرسة المناضل الشهيد الشريف حسين الهندى له الرحمة لذلك من بعد هذه المعلومات لا أرى عجبا فى نزاهتك وكرمك ونبل اخلاقك
ربنا يحفظك ويكرمك فى الدارين والحمد لله أن وهب لك زوجة صالحة فى شخص الشيخة منال والحمدلله ان وهب لنا منكما أبناء نجباء سيواصلون فى طريق الأباء ربنا يحفظهم بعين رعايته حتى يكونوا سندا للطريقة والحزب