أدعو كل السودان لتكوين جبهة عريضة لانقاذ السودان من نظام الانقاذا
سأعود للسودان قريبا ولا أخشي الاعتقال
لوطني اخترق الاحزاب بالترغيب والترهيب
اجندة المجتمع الدولي حماية البشير لحين اجراء الاستفتاء فقط
حاورته بالقاهرة : رفيدة ياسين
قال علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي أنه بصدد التوجه للخرطوم قريباً رغم عودة المؤتمر الوطني للمربع الأول ، مؤكدًا أنه لا يخشي أن يواجه نفس مصير الترابي بالاعتقال ، في الوقت نفسه قال أنه مستعد لكل السيناريوهات ولا يستبعد اعتقاله في حال زيارته للخرطوم ، ودعا حسنين في حواره للأخبار من القاهرة القوي السياسية السودانية وكل الشعب السوداني ومنظمات المجتمع المدني في كل ربوع السودان للانضمام لجبهة عريضة لإنقاذ السودان من نظام الإنقاذ والتصدي لقضايا الوطن ، آملا أن توحد القناعة بتزوير الانتخابات مواقف القوي السياسية من أجل القضايا الوطنية الكبري متمنياً أن يرتدي الجميع عباءة الوطن وعدم التقوقع داخل العصبيات الحزبية...فإلي تفاصيل الحوار..
....
_يري بعض المراقبون ان الاحزاب التاريخية انتهت ولم يعد لها أي وجود؟
الاحزاب التاريخية جماهيريها ما زالت باقية وقوية ولكن ضعف الاداء القيادي لها بسبب اختراق المؤتمر الوطني للاحزاب عبر الترغيب والترهيب وعبر الشراء بالاموال ولكن هذا لم يضعف من البنية الجماهيرية للاحزاب
_لكن القواعد إذا لم تجد قيادة سليمة ستتفتت؟
القواعد بحاجة لقيادة قوية توقف نزيف التدهور وهذا ما نعمل الان من اجل تحقيقه والعمل علي إعطاء الإنموذج النضالي
_تتردد علي القاهرة كثيرا في الفترة الاخيرة ما هي اسباب هذه الزيارة؟
القاهرة تعد مركزا هاما وقبلة كل السودانيين واتيت للتواصل مع السودانيين ولمتابعة مايحدث في السودان عن قرب
_يتواجد هذه الايام في القاهرة السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب لماذا لم تلتقيا؟
علمت اليوم انه موجود بالقاهرة وآمل ان التقيه ونتفق علي قضايا الوطن في المرحلة المقبلة لكن هذ اللقاء لم يترتب حتي الان
_مضيت فترة طويلة خارج السودان هل تخاف أن تواجه نفس مصير الترابي بالاعتقال إذا فكرت في العودة؟
انا لا اخاف أحدا الا الله واتوقع كل شئ من هذا النظام وليس سياسة الاعتقال بغريبة علي الانقاذ ، وقد جربت الاعتقال منذ اكثر من 45 عاما وظللت اتعرض لاعتقالات متكررة في كل الانظمة الشمولية ولفترات متكررة ومتطاولة وهي لن تكون هاجسا ،
_ولماذا إذن لا تذهب وتناضل من داخل السودان لكي تتابع الاحداث في موقعها بدلا من القاهرة؟
أدرس الان زيارة قريبة للخرطوم وسأعود للسودان استعدادا لكل السيناريوهات ولا أخشي الاعتقال علي الاطلاق
_وما هو الحل لأزمات البلاد من وجهة نظرك؟
قضايا السودان الان معقدة ونحن مقبلون علي كارثة ام لم نتداركها سوف تقع في بداية العام المقبل فالحكومة تعمل علي إحداث تفجير للأوضاع في الجنوب مما يجعل قيام الاستفتاء في موعده مستحيلا وهذا قد يدفع الجنوبيين لاعلان انفصالهم عبر المجلس التشريعي في جوبا يقرر احادي وهذا يؤدي الي مواجهة لن تكون بين الخرطوم وجوبا فحسب بل تكون طرفا فيها قوي دولية وإقليمية الامر الذي يجعل كل السودان ملتهبا ولا تجعل مكانا في السودان آمنا ، وادعو كل الشعب السوداني والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني في كل ربوع السودان للانضمام لجبهة عريضة لانقاذ السودان من الانقاذ والتصدي لقضايا الوطن والقيام باستفتاء حر ونزيه لتحقيق بشريات الوحدة في إطار سودان متساوي ولا يعلو فيه احد علي آخر ولا يمتاز اقليم علي آخر ولا يتمايز انسان علي آخر بسبب دينه او عرقه او ثقافته
_وأين دارفور من كل ذلك؟
قضية دارفور هي جزء من القضية السودانية وظللت ادعو منذ وقت طويل بحل تقسيم السودان لسبع أقاليم يقوم بينها نظام فيدرالي حقيقي وكل اقليم من حقه ان ينشئ داخله ما شاء من ولايات لتكون مسئولة امام الاقليم وليس امام المركز وان تكون رئاسة الدولة مجلسا مكونا من رئيس وسبع نواب يأتي من كل اقليم نائب للرئيس وبالتالي يكون كل اقليم قد بسط سلطانه علي نفسه وشارك كل قدم المساواة مع بقية الاقليم
_وما تقييمك لجهود الدوحة لحل أزمة دارفور؟
مفاوضات الدوحة لن تؤدي الي حل لأنها كانت تهدف إلي إسكات السلاح في مرحلة ما قبل الانتخابات وهي محاولة لتجميد قضية دارفور حتي يتم الانتهاء من استفتاء الجنوب وفصله عن الشمال ولكي يتحقق هذا كان لابد من السكوت علي الانتخابات المزورة وان يستمر البشير رئيسا للجمهورية حتي يتم علي يديه انفصال الجنوب ولابد من تعطيل اوامر القبض الدولية في مواجهته حتي يتم الانتهاء من فصل الجنوب وبعد ذلك سيكون المجتمع الدولي والاقليمي اجندة أخري في مواجهة البشير ، لذا فحوار الدوحة هو جزء من هذا السيناريو وقطر لن تصل الي حل جذري للقضية دارفور بهذه الطريقة.
_لماذا تحمل كل مشكلات البلاد للانقاذ وتوقع مستقبل سوداوي بدلا من تقديم حلول؟
لن تحل ازمات السودان في ظل وجود نظام الانقاذ لان هذه القضايا كلها إما نشأت في ظل هذا النظام او تضاعفت نتائجها لان نظام الانقاذ غير قادر علي حل قضايا الوطن
_لكن هناك دعم اقليمي ودولي للانقاذ؟
اجندة المجتمع الدولي هي حماية البشير حتي يتم انفصال الجنوب وبالتالي يمكن القبول بانتخابات مزورة ويمكن السكوت عن المعارك الحربية والقصف في دارفور وعن انتهاكات حقوق الانسان كل ذلك حتي يناير 2011 لكن عندما يتم انفصال الجنوب ستتغير هذه السياسات وسوف يكشف المؤتمر الوطني عن اسنانه ويكشر عن انيابه في مواجهة البشير بعد ذلك. .
_وهل تري ان المؤتمر الوطني هو المسئول الوحيد عن احتمالات وقوع الانفصال ، رغم ان الحركة الشعبية شريك في اتفاق السلام؟
المؤتمر الوطني هو الذي يقود البلد الي الانفصال بسياساته الشمولية ورأيي منذ البداية كان ان تخوض الحركة الشعبية انتخابات الجنوب وتقاطعها في الشمال وذلك لانها لابد وان تكون في السلطة عند اجراء الاستفتاء وكنت قد خاطبت الحركة الشعبية ووافقت في النهاية علي مقاطعة انتخابات الشمال وخوضها في الجنوب رغم تعثر صدور هذا القرار بناءا علي مقترح تقدمت به وخاطابات وتواصل مستمر
_البعض رأي أن الانتخابات من الممكن ان تغير من موقف المحكمة الجنائية الدولية تجاه الرئيس؟
من ناحية قانونية فلا علاقة البتة بين الانتخابات وقرارات المحكمة الجنائية الدولية وهي لا تسقط بالتقادم وليست هناك جهة لها صلاحية الغاء قراراتها الا المحكمة ذاتها وهي لا تلغي القرارات الا بمثول المشتبه فيه امامها وتقديم دفوعاته لكن الانتخابات لن تعطي البشير أي شرعية
_وكيف تري سياسة النظام بعد الانتخابات؟
النظام بعد الانتخابات عاد لمربعه الاول وكشر عن انيابه كما كان يفعل في أيامه الاولي وفعل قانون الاعتقال التحفظي باعتقال سياسيين تحفظيا ومارس سياسة التعذيب للمعتقلين بصورة فاضحة وبدأ في مطاردة الصحف بالاغلاق والرقابة القبلية وبدأ يمارس أساليب قمع في مواجهة الاطباء رسل الرحمة بعنف يثير الاشمئزاز والاستهجان باعتقال قيادات الاطباء الذين ظلموا وهم يمارسون مهنتهم وظلموا مرة اخري وهم يطالبون بحقوقهم واتوقع عهدا كالحا يواجه الشعب السوداني كله والعاملين في الحقل الوطني في عهد الانقاذ
_الا تري تغيرا في سياسة المؤتمر الوطني قبل وبعد الانتخابات؟
ليس هذا مستغرب منها سواء سواء جائت الانقاذ علي ظهر دبابة او علي ظهر انتخابات مزورة فالعبرة ليست بالوسيلة ولكن فيمن يستغل هذه الوسيلة فالانقاذ هي ذات الانقاذ عام 89 وهي نفسها في ابريل 2010
_البعض راي ان اتفاق القوي السياسية حول تزوير الانتخابات من الممكن ان يوحدها من جديد؟
آمل أن توحد القناعة بتزوير الانتخابات مواقف القوي السياسية والا يبحث كل كيان عن مصالحه الخاصة والانية علي حساب القضايا الوطنية الكبري وادعو الي ان يرتدي الجميع عباءة الوطن والا يتقوقع الاحزاب في داخل عصبياتهم ان كان هذا هو ديدن الجميع فالوحدة الوطنية قادمة لا محالة
_لكن فيما يبدو ان ما يجمع القوي السياسية هو مواجهة المؤتمر الوطني والسعي لاسقاطه فقط؟
هذا غير صحيح لان القوي السياسية مجمتمعة حول قضايا الحريات والتحول الديمقراطي والسعي لحل ازمة دارفور وقضية الوحدة.