[اسراء معتصم]

ولمّا آن الأوان وإنقضت مدة الإبتلاء والإمتحان في هذه الدار الفانية وأراد الله لعبده وحبيبه كمال شهوده وتقريبه إشتاقت روحه أن تطير من قفص الأشباح إلى فضاء الأرواح في حياة البرزخ ، قبضه الله إليه حميداً سعيداً ليمتعه بالنظر إلى وجهه الكريم في جنة الشهود والعيان ، وكان نزول أمره لإنقضاء الأجل المحتوم بليلة الأربعاء الرابع من شهر صفر عام 1330ه جعله الله في أعلأ درجات المقربين وتجليات العظمة الذاتية وبارك في ذريته وآل بيته وأوضح بهم سواء السبيل للأمة المحمدية ، فجَهَّز جثمانه الطاهر إبن أخيه السيد علي الميرغني رضي الله عنه بأحسن جَهاز فحمل نعشه الشريف حتى أوصلوه إلى محل ضريحه وصلى عليه خلقٌ لا يُحصوا ، ودُفِن عن يمين ضريح السيدة نفيسة بنت السيد الحسن أبوجلابية رضي الله عنها وعن أبيها فهي والدة أولاده الأطهرين ، ومن ذريته الشريفة فاطمة والسيد إبراهيم الذي توفي بحلفا القديمة ونقل إلى حلفا الجديدة ، فبشرى لنا بضريح تلوح عليه الأنوار والمقاصد لنيل المرام والأمان ، رثاه كثيراً من أحبائه والفضلاء من أهل الأدب .

سراج الدين احمد الحاج ,أبو الحُسين معجبون بهذا