عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2018, 04:01 PM   #134
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته





67 - للعقلاء فقط
وجود سقف أو حائط لا يمنع من نزول الرحمة



قال ابن تيمية فى الرد على البكرى ( 1 / 164 ) ما نصه :

( وأما وجود الكوة فى حياة عائشة فكذب بين ،
ولو صح ذلك لكان حجة ودليلاً على أن القوم لم يكونوا يقسمون على الله بمخلوق ،
ولا يتوسلون فى دعائهم بميت ، ولا يسألون الله به ،
وإنما فتحوا على القبر لتنزل الرحمة عليه ولم يكن هناك دعاء يقسمون به عليه فأين هذا من هذا ) . اه بحروفه
قلت :
أما سوء الأدب فى التعبير عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بجملة ( ولا يتوسلون فى دعائهم بميت ) فإن الله هو حسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وهو الذى يتولى أمره صلى الله عليه وآله وسلّم ، هو الذى أنزل عليه قوله عز وجل ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)
(الأحزاب 57)

فالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم حى فى قبره كما قال " الأنبياء أحياء فى قبورهم يصلون " ، وليس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بأقل من الشهيد فى سبيل الله ، وليس بأقل من نبى الله موسى عليه السلام الذى هو قائم فى قبره يصلى ، كما أخبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بذلك ، وأخبر أنه رآه .

وقد أوذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى الله أكثر من ذلك ..

وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يدمر شباب المسلمين بالأفكار المتطرفة ، ويجرئهم على الكلام بطريقة سافلة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .


_________________


وقول ابن تيمية :
( وإنما فتحوا على القبر لتنزل الرحمة عليه ). اه ، فهو كلام من لا يعقل .. فَمْن مِنَ العقلاء يظن أن وجود السقف يمنع من نزول الرحمة ؟
وهل كان النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بعد عدة سنين من سنوات انتقاله إلى الرفيق الأعلى منتظراً حتى يحدث جدب فيفتح الصحابة كوة فى السقف حتى تنزل الرحمة ؟

ويا ترى أيأثم الصحابة لتأخرهم عن عمل كوة عدة سنين لحرمانهم قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من الرحمة أم لا ؟ ما هذا الهراء ؟‍
ولما قرأت هذا الكلام تذكرت كلام الصلاح الصفدى - تلميذ ابن كثير - فى تعليقه على مقابلة بين الخليل بن أحمد وعبد الله بن المقفع
" قيل للخليل كيف رأيته ؟ قال : رأيت رجلاً علمه أكثر من عقله " . اه قلت :
وقد أوقعه عقله كثيراً فيما لا ينبغى لعالم أن يقوله فى حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . وبعد أن قرأت ما ذكرته سابقاً من كلام ابن تيمية وجدته يقول فى اقتضاء الصراط ( 1 / 338 ) ما نصه
( بل قد روى عن عائشة رضى الله عنها أنها كشفت عن قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لينزل المطر فإنه رحمة تنزل على قبره ولم تستسق عنده ولا استغاثت هناك ) اه .
وهذا أيضاً مثير للعجب للآتى :
1- فليذكر لنا ابن تيمية نص ما روى عن السيدة عائشة رضى الله عنها وفى أى كتاب من كتب الأحاديث ورد هذا الأثر الذى كذبه من قبل ، وليكن عند أتباعه من الشجاعة أن يظهروا هذا الأثر - وقد أشرنا إليه من قبل والذى رواه الدارمى - ولن يذكروه ، وإلا اضطروا إلى تبديع السيدة عائشة فيفضحهم الله فى الأمة .
2- من الذى أنبأ ابن تيمية أن السيدة عائشة رضى الله عنها كشفت عن قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لينزل المطر فإنه رحمة تنزل على قبره ، فى أى كتاب ، وفى أى نص ، فليأت أتباعه بما أورده ابن تيمية عن السيدة عائشة رضى الله عنها .
3- من الذى أفتى ابن تيمية وعلمه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم يحتاج إلى رحمة ، وأن هذه الرحمة تأتى من فتح السقف ، وعند فتح السقف ينزل المطر على القبر فيُرحم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم .


قال الصفدى عن ابن تيمية تعليقاً على ما سبق :
" علمه متسع جداً إلى الغاية ، وعقله ناقص يورطه فى المهالك ويوقعه فى المضايق " . اه ، نقلاً من شواهد الحق للنبهانى ( 188 ، 189 ) .



ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس