عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2017, 10:14 AM   #9
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: دعوة ..حولية مولانا العالم الشيخ محمد محمد احمد الشيخ


{6}

سنكات
عمل في صباه كاتبا في أحد المشاريع الزراعية الخاصة في قرية مجاوره وبعد انتهاء الموسم الزراعي جاء الي قريته فوجد أهالي قريته يتأهبون بتحضير ملابسهم للخروج فعلم أن هناك حدث ما ولما سأل علم ان مولانا السيد علي الميرغني سوف يأتي علي القطار مارا بقرية ود بانقا وهي محطة للقطار بالضفة الشرقية وهو في طريقه الي سنكات متفقدا لأحوال المواطنين هناك ومحملا لهم اغاثة بعد جفاف ضرب المنطقة كان ذلك عام 1948 م وكان أستقبالهم له كبيرا من جميع القري المجاورة ، وذهب مع الاهل للاستقبال يدفعه... حب آل البيت والمراغنة ، وبعد المقابلة دفعه التطلع الي آفاق المستقبل أن يركب في احد مقطورات القطار دون علم أهله الذين افتقدوه وأشفقوا عليه خاصة والدته ، ولم يهدأ لها بال حتي جاءها من يخبرها ويؤكد لها أنه رآه داخل القطار عند تحركه ، لم يكن يحمل معه مالا وعندما جاءه مفتش التذاكر وسأله عن التذكرة لم تكن معه قيمتها فحرر له مخافة ما تعرف في ذلك الزمان (باورنيك 200 ) وأدخل قمرة الحراسة التابعة للشرطة لانزاله في عطبره ، ولما وصل القطار الي عطبرة كان العمدة سرور السافلاوي قد أعد احتفالا ليس له مثيل علي شرف زيارة مولانا السيد علي ووفده الكرام وعند توقف القطار اختلط الحابل بالنابل وجاءت الوفود من عطبرة وكل القري والمدن المجاورة وكان هناك حضور منظم لشباب الختمية وبتدريبهم المنظم حتي ان السيد علي كان يطل من القطار ويشير اليهم باصابعه فيكونون تشكيلات بديعة متناغمة لكل اشارة ، لم يسأله المفتش عن التذكرة وأخلي سبيله لشدة الزحام وبعدها تحرك القطار الي أن وصل سنكات وفيها قابل الشريفة مريم مع العامة ثم انتحي جانبا وأمره المنظمون بالانصراف ولكنه ظل واقفا فلاحظته الشريفة مريم وأشارت اليه بالحضورورفعت يديها له بالدعاء وأسر في قلبه طلبه وما كان يتمناه وهو العلم ، وذكر انها أكرمت الوفد القادم مع مولانا السيد علي أكراما فائقا عند قدومهم وأنزلتهم ضيوفا عليها وأعطت كل فرد منهم عند رجوعهم ما يعرف في ذلك الزمان ( بالزوادة ) وهو الطعام الذي يحمله المسافر وكان فاخرا ، وطلب منه أحدهم كان يجمع قيمة التذاكر أن يدفع له ولكنه رفض وقال سنرجع علي حساب السيدة مريم كما جئنا علي حساب السيد علي ، كان هناك رجلان يستمعان الي حديثه ، فرفضا ايضا وقالا نحن ايضا معه ، وفي القطار كان المفتش يتخطاهم وتكرر ذلك طول الرحلة الي أن وصلوا الي مقصدهم ، ونزل هو في ود بانقا ثم الي قرية البواليد حيث فرح أهله كثيرا بعودته وأخبروه بأنه قد طلب من أحد الاعيان في المنطقة ليكون مسئولا لمشروعه الزراعي ، لم يجيبهم لأنه قد نوي السفر .
( 6 )

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس