وروى ابن الجوزي في كتابه الوفاء عن ابن مسعود قال نعي لنا نبينا وحبيبنا نفسه قبل موته بشهر بأبي هو وأمي ونفسي له الفداء .فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة فقال .. مرحبا بكم حياكم الله رفعكم الله حفظكم الله جبركم الله رزقكم الله نفعكم الله آواكم الله وقاكم الله أوصيكم بتقوي الله واوصي الله بكم واستخلفه عليكم واحذركم الله إني لكم منه نذير مبين .ألا تعلوا علي الله في عباده وبلاده فإن الله قال لي ولكم وتلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا في الأرض ولافسادا والعاقبة للمتقين ..وقال ( أليس في جهنم مثوي للمتكبرين ) رواه أحمد بن منيع والبزار بإسناد رجاله ثقات..
وروى ابن الجوزي عن أنس قال كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت الصلاة وما ملكت أيمانكم حتي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرغر بها في صدره وما يفيض بها لسانه.
وروي أيضاً عن أنس قال كانت آخر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يغرغر بها في صدره ومايكاد يفيض بها لسانه اتقوا الله الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم. .
وأخرج ابن الجوزي وعزاه للصحيحين عن طلحة قال قلت لعبد الله بن أبي أوفي اوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا قلت كيف أمر المؤمنين بالوصية ولم يوص قال اوصي بكتاب الله. ....
وأخرج إبن الجوزي وعزاه للصحيحين عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ نفسه بهذه الكلمات .أذهب البأس رب الناس أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك لايغادر سقما.. قالت لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده فجعلت امسح بها واقولها فنزع يده مني ثم قال رب أغفر لي والحقني بالرفيق فكان هذا آخر ماسمعت من كلامه .....
وروي ابن الجوزي في وفاءه عن العباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..مامات حتي ترك السبيل نهجا واضحاً واحل الحلال وحرم الحرام ونكح وطلق وحارب وسالم ماكان راعي غنم يتبع بها رؤس الجبال يتخبط عليها العضاة ويمدر موضعها بيده بانصب ولا ادأب من رسول الله كان فيكم..