بين توحيد وتنزيه الشيخ علي ود حليب وتلميذه حاج الماحي.. وتجسيم وتشبيه المُخالفين!!!
مدخل:
عندما يتوسَّل ويستغيث الشيخ علي ود حليب وتلميذه حاج الماحي كغيرهما من المُدَّاح بذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الأطهار وصحابته الأخيار وعموم أولياء الله الصالحين.. كسائر عموم أهل القبلة... نَرَى بعضاً من الأصوات النشاز تستنكر ذلك وتجعله من مُوبقات الإمُور وذهب بعضهم الآخر لجعله من الشرك الأكبر المُخرج من الملَّة المُخلِّد في نار جهنم والعياذ بالله!!!
طالب العِلم البسيييييييط... "الفي سنَة أُولى علم شرعي" يدري أن مسائل التوسُّل هي من فروع الفقه ولم يُدرجها العُلماء في إصول العقائد!! لذلك الإختلاف حولها يُؤدي إلى حلال وحرام ومكروه ومندوب وغيره... ولا يقُود بأي حالٍ من الأحوال إلى التكفير والشرك الأكبر المُخرج عن المِلَّة!!!
في هذه المساحة... سنُفرِد بعض الشذرات المُضيئة من توحيد شيوخنا وتنزيههم لله عزَّ وجل على هُدَى عقيدة أهل السنة والجماعة "الأشعرية والماتريدية" وبين تجسيم غيرهم من المُخالفين وتشبيههم لله بمخلوقاته.. تعالى الباري عن فحشهِم علواً كبيرا...
بسم الله نبدأ...
يقول الشيخ علي ود حليب في مدحته..."في العبُوس لا تلعَبُوا"
باقِي قُولِي بَرَتِّبُو ... بالكَرِيمَ الوَاهِبُو
فِي العِقُولْ ومَذَاهِبُو .. وُفِي الأنَامْ لا تَنْسِبُو
___________
وتلميذه حاج الماحي يقُول في مدحته.. "صلاةُ الله عَدْ ما طَنَّ حادي"
بَدِيتْ بِي رَبّنَا النَّافِي الوِلادِي
مُغِيثَ النّمْلَة والصِّيدْ فِي البَوَادِي
نَحَمْدُو اللهِ حَمْداً لاَ عِدَادِ
عَلِي فَضْلُو وُرَحِمْتُو اللِّينَا هَادِي
فِي حَقُّو الطَاعَة مَعْرُوفْ بِالعِبادِ
"مُنَزَّه ذَاتُو" سُبْحَانْ يَا بُولاَدِي
________
مُنَزَّه ذاتُو... إشارةً إلى مُحكَم الآية الكريمة (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)...
وهُو مذهب أهل العقُول في تنزيه الله عن كل ما يشبه المخلوقات.. كما ذكره سابقاً شيخه علي ود حليب.. في العقول ومذاهبُو ... في الأنام لا تنسِبُو...
ونواصل...