وقال رضي الله تعالى عنه في حرف الدال
أياخير ممدوحٍ لنورِك سيّدي قبض ربُّنا من نورِه لتؤيَّدِ
أقامك في حُُجبِ الجلالِ لترشُد وقطَّر نور الأنبياء منك مُعدَدِ
فعشرون أربعُ مائةُ ألفٍ تُسعدِ
أقامك كم إثنا عشر في منازلِ وأبرز منك العرشَ مع كلِّ كاملِ
وكرسيَّنا واللّوحَ والروحَ شاعلِ وقلماً وأطلسَ والجنانَ وحاملِ
لأرضٍ وأرضاً والسّماءَ ومصعدِ
وسائر أمياهٍ وجنٍّ وأفلاكِ ونجمٍ وأشجارٍ وحورٍ وأملاكِ
دوابٍّ وأطيارٍ وبحرٍ وأسماكِ وسمعٍ وإبصارٍ ولمسٍ وإدراكِ
ومعنىً ومحسوسٍ من النّورِ مُنْبَدِ
وأظهر ذاك النورَ في وجه آدم وأسجد أملاكاً له يا مُنادمي
نقله إلي حواء إلي شيثِ قادمِ إلي صلب عبدالله من بعد مُعظمِ
من الصائنينَ الصائناتِ المُمَجَّدِ
فنسبٌ كريمٌ بالكريمِ من الكرما إلي الكرما عن قادةٍ سادةٍ كرما
تدلى إلي رحمٍ لآمنةَ النّما تُبَشّرُها في كلِّ شهرٍ أكارما
بأنك للمحبوب طه ستَولِدِي
ولما دنا حين الولادة جاءَها من الحورِ جمعٌ مريمٌ ثم أختُها
أريدُ لآسيةٍ فيا نعم ابنها وُضِعْ ومعه النُّور أملأ بيتَها
بدا مُكْحَلاً مختونَ مختومَ مشهدِ
أخذن له الأملاكُ طافت به شرقا وغرباً وعمت للسّما جمعها حقا
وخاضت به الأبحارَ كي يَعرِفوا المُنْقا ونُكّستِ الأصنامُ والطّيبُ عابقا
عليهِ من اللهِ السّلام المؤبَّدِ