عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2014, 06:52 PM   #85
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...




مالاعين رأت-للسيد محمد علوى المالكى رضى الله عنه

قال تعالى : ( وسيق الذين أتقو ربهم الى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت ابوابها
وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )

وقال تعالى : ( جنات عدن مفتحة لهم الابواب )

ثبت فى الحديث الصحيح الذى رواه الشيخان ان ابواب الجنة ثمانية ولكل أهل عمل
باب من ابواب الجنة يدعون منه بذلك العمل ، فللصائمين باب خاص يسمى الريان
يدخل من الصائمون يوم القيامة ، لايدخل منهم غيرهم ، يقال : اين الصائمون
فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد .
وهناك باب يقال له الضحى ، فاذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الذين كانوا يديمون على
الضحى ؟ هذا بابكم ، فادخلوا برحمة الله .
وهناك باب خاص لايدخل منه الا من أطعم مؤمناً حتى يشبعه .
وهناك باب للصلاة ، فمن كان من اهل الصلاة دعى من باب الصلاة ، ومن كان من
اهل الجهاد دعى من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقة دعى من باب الصدقة
ومن انفق زوجين من ماله فى سبيل الله دعى من باب النفقة .
وقد يتفضل الله سبحانه وتعالى على بعض عباده الصادقين الباذلين انفسهم فى سبيل
البر وانواع الخير فيدعى من جميع الابواب .
وذلك كسيدنا ابى بكر الذى قال لرسول الله صل الله عليه واله وسلم :
هل يدعى احد منها كلها ؟قال: صل الله عليه واله وسلم نعم وأرجو ان تكون منهم .


ومعنى يدعى من كلها اى ينادى من جميع هذه الابواب وهو دعاء تنويه واكرام
ثم يدخل من الباب الذى غلب عليه العمل ..
وهذه الابواب تفتح كلها لبعض ارباب الاعمال فى الدنيا ، فمن توضا واسبغ الوضوء
ثم قال : أشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل
شىء قدير الخ ..فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء .
وفى روايه : أشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله
وان عيسى عبد الله وابن امته وكلمته القاها الى مريم وروح منه وان الجنة حق والنار حق.
ومن مات له ثلاثة من الولد ، دون البلوغ تتلقاه اولاده من ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء ..
والمرأة اذا صلت خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها قيل لها :
أدخلى من اى ابواب الجنة شئت .
ومن كانت له ابنتان أو اختان أو عمتان أو خالتان وعالهن فتحت له ثمانية ابواب الجنة .





د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس