[حسن الخليفه احمد]

اللهم صل وسلم على نورك الأسنى , وسرك الأبهى ، وحبيبك الأعلى ، وصفيك الأزكى ، واسطة أهل الحب ، وقبلة أهل القرب , روح المشاهد الملكوتية ، ولوح أسرار القيومية ، ترجمان الأزل والأبد لسان الغيب الذي لا يحيط به أحد صورة الحقيقة الفردانية , وحقيقة الصورة المزينة بالأنوار الرحمانية ، إنسان الله المختص بالعبارة عنه , سر قابلية النهى الإمكاني المتلقاة منه أحمد من حمد وحمد عند ربه ، محمد الباطن الظاهر بتفصيل التكميل الذاتي في مراتب قربه غاية طرف الذروة المتصلة بالأول نظرا وامدداً بداية نقطة الانفعال الوجودي إرشاداً وإسعاداً أمين الله على سر الأولهية المطلسم ، وحفيظه على غيب الاهوتية المكلسم من لا تدرك العقول الكاملة منه ، إلا مقدار ما تقوم به عليها حجته الباهرة ولا تعرف النفوس العرشية من حقيقته إلا ما يتعرف لها من لوامع أنواره الزاهرة منتهى همم القدسيين وقد بدءوا مما فوق عالم الطبائع مرمى أبصار الموحدين ، وقد طمحت لمشاهدة السر الجامع من لا تجلي أشعة الله لقلب إلا من مرآة سره ، وهى النور المطلق ، ولا تتلى مزامير على لسان إلا برنات ذكره ، وهو الوتر الشفع المحقق المحكوم بالجهل على كل من ادعى معرفة الله مجردة في نفس الأمر عن نفسه المحمدية ، الفرع الحدثان المترعرع في نمائه بما يمد به كل أصل أبدي جنى شجرة القدم خلاصة نسختي الوجود والعدم عبد الله ونعم العبد الذي به كمال الكمالي وعابد الله بالله بل اتحاد ولا حلول ولا اتصال ولا انفصال ، الداعي إلى الله بإذنه , والهادي إلى صراط المستقيم ، نبي الأنبياء محمد الرسول بالذات وعليهم منه أفضل الصلاة ، وأشرف التسليم ، يا الله يا رحمن يا رحيم