 |
|
 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب التاسع
في فضل حقوق الجار
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة الله لا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، يقول لهم أخلوا النار مع الداخلين : أولهم الفاعل والمفعول به يعني اللوط ، الثاني من ينكح يده ، الثالث ناكح البهيمة ، الرابع ناكح المرأة في دبرها ، والخامس ناكح المرأة وابنتها ، الخامس الذي يزني بحليلة جاره ، السابع المؤذي جاره حتى يلعنه الناس إلا أن يتوب .
قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه : إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي فقال له الغلام لقد آذيتنا بجارك اليهودي (مرتين) إذا كان لك به عناية ، فقال عبد الله : ويحك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه ، وقال الحسن البصر : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ما حق الجار على الجار ؟ قال : إذا استقرضك فأقرضه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا مرض فعده ، وإذا استعان بك فأعنه ، وإن أصابته مصيبة فعزه ، وإن أصابه خير فهنئه ، وإن مات فأشهده وإن غاب حفظته ، يعني منزله وعياله ، ولا تؤذه برائحة قدرك إلا أن تهدي له منه ، ولا تعل بنائك على بنائه إلا بطيب نفسه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كن ورعاً تكن أعبد الناس ، وكن تقيا تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً ، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً وأقلل من الضحك فإن الضحك يميت القلب ، قال الله تعالى : ) وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ )وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا( إي قولوا لهم أجمل الكلام ، وابن السبيل يعني الضعيف ، والجار ذو القربى أي الذي بينك وبينه قرابة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الجيران ثلاثة فمنهم من له ثلاثة حقوق ومنهم من له حقان ومنهم من له حق واحد ، فأما الذي له ثلاثة حقوق الجار ذو القربى والمسلم ، والجار الذي له حقان الجار البعيد المسلم ، والذي له حق واحد الذمي .
وقال أبو ذر رضي الله عنه : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة فقال : يا أبا ذر أسمع وأطع من ولي عليك وإن كان عبداً حبشياً مجدعاً ، وإذا صنعت مرقاً فأكثر ماءها وصب منها لبيت جارك ولو مغرقة واحدة وصل الصلاة لوقتها . قال عمر بن العاص رضي الله عنه : ليس الواصل الذي يصل من وصله ويقطع من قطعه فذلك الإنصاف ، ولكن الواصل يصل من قطعه ، ويعطي من حرمه وليس الحليم الذي يلم على قومه إذا حلموا عليه وإذا جهلوا عليه جاهلهم فهذا المنصف ، ولكن الحليم الذي يحلم إذا جهلوا عليه ، وقال بن عباس رضي الله عنهما : كان في الجاهلية ثلاثة أشياء حسنة والمؤمنون أولى بها كان إذا نزل بهم الضيف اجتهدوا في بره وإكرامه ، وإذا كان لأحدهم إمرة فبلغت ما بلغت من الكبر لم يلقها مخافة أن تضيع ، وإذا أصاب الجار بينهم غرم أو شدة اجتهدوا حتى يغضوا عنه دينه ويخففوا شده
وقال سفيان عشرة من الجفاء : _
الأول من دعا لنفسه وترك والديه والمؤمنين والمؤمنات
الثاني رجل تعلم القرآن ولم يقرأ آية منه في كل يوم
الثالث رجل دخل مسجداُ ولم يصلي فيه ركعتين
|
|
 |
|
 |
إبن عيينة قال حدثنا بشير بن سلمان عن مجاهد بن عبد الله ابن عمرو أنه أمر بشاة فذبحت فقال لقَيِّمه أهديت لجارنا اليهودي منها شيئاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثقفان حدثنا الثوري وجماعة قالوا أخبرنا محمر بن طلحة ابن مصرف كلاهما عن يزيد عن مجاهد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)