[ABDEL GADIR SULIMAN]

قال الإمام الشعراني :
" قال الشيخ يعقوب رضي الله عنه خادمه : نظر سيدي أحمد رضي الله عنه إلى النخلة ، فقال : يا يعقوب انظرْ إلى النخلة ، لمّا رفعتْ رأسَها جعل الله تعالى ثِقْل حِمْلها عليها ، ولو حملت مهما حملت ، وانظر إلى شجرة اليَقْطين لمّا وضعتْ نفسَها وألقتْ خدّها على الأرض جعل ثِقْلَ حملها على غيرها ، ولو حملت مهما حملت لا تحسّ به ".
وكان يقول : الفقير إنْ غضبَ لنفسه تَعِبَ ، وإنْ سلّم الأمر لمولاه نصره من غير عشيرة ولا أهل .
وأرسل إليه الشيخ إبراهيم البُسْتي كتاباً يحطّ عليه فيه ، فقال سيدي أحمد رضي الله عنه للرسول: اقرأه لي . فقرأه ، فإذا فيه : أيْ(3) أعور ، أيْ دجّال ، أيْ مبتدع ، يا من جمع بين الرجال والنساء ... حتى ذكر الكلب بن الكلب ، وذكر أشياء تغيظ . فلمّا فرغ الرسول من قراءة الكتاب أخذه سيدي أحمد رضي الله عنه وقرأه ، وقال: صدق فيما قال ، جزاه الله عني خيراً ، ثم أنشد :
فلستُ أبالي مَنْ رَماني بريبةٍ
إذا كنتُ عند الله غيرَ مُرِيبِ

ثم قال للرسول : اكتب إليه الجواب : " من هذا اللاش حُميد إلى سيدي الشيخ إبراهيم البستي رضي الله عنه ، أما قولك الذي ذكرت فإن الله خلقني كما يشاء ، وأسكن فيّ ما يشاء ، وإني أريد من صدقاتك أنْ تدعو لي ولا تُخْلِيَني من حِلّك وحِلْمِك فصاح الشيخ البستى ومزق ثيابه وهام فى الصحراء فلا يدرى اين هو حتى الان.

عثمان عوض الكريم ,bet alkhalifa ,خليفة هاني و 1 آخرون معجبون بهذا

د. سلوى الدابي