اعلموا إخواني أيدنى الله وإياكم بنور الأنس وجمعني وإياكم بحضرة القدس أن سيدنا محمدا هو باب الحضرة الإلهية ، والصلاة عليه هي المفتاح للدواوين الربانية فمن أراد الصلاة عليه فليستحضر أنه حاضر بين يديه وأنه آت بها عند جنابة المعظم وليتخيل أنه تلقاء وجهه المكرم فأنه بنوره ملأ الكيان وحاضر سره عند كل مصلي وإنسان كما قالت السادة الصوفية بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم موجود في كل زمان وفى كل مكان فإن كان من أهل الحقيقة وشهودها فقد تم المقصود وإن لم يكن فليتمثل أنه مشاهد لذلك الحبيب المحمود ، وليتخيل صورته المذكورة في كتب الحديث النفيسة ، وإن سبقت له رؤية ولو في منامه فليتخيل تلك الطلعة الأنيسة ، فإن لم يسبق له ذلك وسبقت له زيارة فليتخيل أنه واقف في المواجهة أو الروضة فإن لم تسبق له فلينظر ما صورته في هذه الورقة من الروضة والمواجهة ومثال الحرم النبوي . فإن فعل شيئا من هذا فقد فاز ببركة الصلاة والسر القوي . فحافظ عليها أيها المصلي خصوصا عند استعمال صلاتي : (فتح الرسول ومفتاح بابه للدخول لمن أراد إليه الوصول ) أوصلني الله وإياكم إلى جنابه وجعلني وإياكم من خواص أحبابه آمين . وقد جعلت هذه النبذة في الروضة وأدخلتها في الحجرة فتم القصد إن شاء الله والنضرة وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم آمين .
بشرى منامية للمؤلف :
قال ختم أهل العرفان السيد محمد عثمان : جاءني رجل صالح حضرمي وقال لي : إني رأيت رسول الله صلى عليه وسلم في المنام فقلت : يا رسول الله أي صلاة أحب إليك فأصلى بها عليك كل يوم مواظبا عليها ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أحب صلاة إلى
الصلاة التي ألفها السيد محمد عثمان الميرغني المكي وهو قاعد في مكة
قال الرجل : ثم خرجت من بلادي حضرموت ، طالب منك هذه الصلاة
فأعطيته النسخة فنقل منها .
أخبر الخليفة عبد الله بن إسماعيل اليماني ألموزعي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يوم الجمعة في سنة ألف ومائتين واثنين وخمسين فسأله أي الصلاة أحب إليك يا رسول الله فقاله له صلى الله عليه وسلم فتح الرسول صلاة السيد محمد عثمان الميرغني فهي أحب الصلاة إلى وهى هذه .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يآآآآآآآآآآآ أحد.