[محمد عبده]

في ذكرى مولد خير البرية(1)



تتواصل هذه الأيام المباركات ونحن نتنسم من طيب عبيقها وفوح شذاها ، ( والكل باحمد مسرور) ، نعم هي أيام مولده صلى الله عليه وسلم في ربيع الاول من كل عام نحتفل بها تعظيماً له ، وحباً فيه ، وإفتخاراً به سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ... فبذكره والصلاة عليه هو عين الاتباع لسنته صلى الله عليه وسلم ( من ذُكرت عنده فليصلي على ) ، وما من مسلم يسلم على إلا رد الله على روحي لا رد له السلام ) فسيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا هو موجود معنا في حياتنا ، في كل لحظة ، في كل طرفة ، ننوم به ونستيقظن على حبه ، لانه سيد السادات ، ورسول الرحمة ، ورسول الخير ، يا سيدي يارسول الله نحن نحتفل بمولدك حباً فيك وشوقاً إليك وتقرباً إلى الله حتى ننال الأجر العظيم من المولى الكريم الذي صلى عليك وملائكته وأمر المؤمنين أن يصلوا عليك ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) علينا أن نجتهد في هذه الأيام المباركات لنرتقي بأنفسنا إلى مقامات المحبة الصادقة والصحبة النافعة ، بجلوسنا في حلقات الذكر وإستماعنا لشمائله صلى الله عليه وسلم ، متوجهين بكلياتنا إلى التبصر بسيرته العظيمة العطره ، وبشمائله الفاضلة ، وبما جاءنا به من خير وفير ، ومنهج يسير ، نحن لا تشغلنا ولا تشوش علينا الأقاويل كما نسمعها عند قدوم كل مولد وبجماعة معروفين أن ما تقومون به هو بدعة ، متحدثين عن أن المولد لم يحتفل به الصحابة ، نقول لهم هل الصحابة محتاجين حتى يحتفلوا به ، هو معهم ، وهم معه، ليلهم ونهارهم ، لايفارقونه لحظة معهم بحواسهم وبأجسادهم ، أما نحن فأحببناه ولم نره يقظة ، ولكن سنراه يقظة ومناماً طالما أحببناه ، فبِحُبنا له ومحبتنا اليه سيجعل الله لنا أن نراه في حياتنا قبل مماتنا، فمحبة المحبوب تنقلك إلى أسمى الدرجات ، وأعلى المقامات ، لتشاهد أجمل المشاهدات في أطيب الأوقات ... جعل الله هذه الأيام أيام إمدادات ونفحات وبركات ، نفعنا الله بسيد السادات الرسول الأمين الذي قال في حقه الملك المبين وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ...

محمد عبد الله حسن



9/1/2014م

سراج الدين احمد الحاج ,منال حسن ,د. سلوى الدابي و 3 آخرون معجبون بهذا

bet alkhalifa ,نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي ,أبو الحُسين