|
رد: حملة المليون صلاة من منتديات الختمية على النبي خير البرية...
يا ذا الفضل العظيم , والعطاء الجسيم , والكرم العميم . بحرمة هذا النبي الكريم , وأسألك أن تصلي وتسلم عليه صلاتك وسلامك في طي علمك الأزلي , وسابق حكمك الأبدي , صلاة لا يضبطها العدّ , ولا يحصرها العدّ , ولا تكفيها العبارة , ولا تحويها الإشارة , سطع فجرها بحظه الأنفس , على أفراد الفحول فأبهت وأبهر , ولمع نورها بفيضه الأقدس , على ذوي العقول فأدهش وحيرَّ صلاةً وسلاماً ينزلان من أفق كنه باطن الذات إلى فلك سماء مظهر الأسماء والصفات , ويرتقيان من سدر منتهى العارفين إلى مركز جلال النور المبين مولانا محمد عبدك ورسولك عِلْمِ يقين العلماء الربانيين , وعين يقين الخلفاء الصديقين , وحق يقين الأنبياء المكرمين الذي تاهت في أنوار جلاله أولوا العزم من المرسلين , وتحيَّرت في درك حقائقه عظماء الملائكة المهيمين المنزل عليه بلسان عربي مبين (( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )) صلاة وسلاماً يبلِّغان قائلهما أعلا درجات خلاصة أهل الله المقربين , وينيلانه زلفى مراتب أولياء الله المخلصين بمواهب (( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )) في المكانة العليا , والغاية القصوى , فوق عرش الاستوا بتراكم تمكين (( إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ )) يا رب يا الله يا باسط يا فتاح يا حليم يا ودود نسألك عواطف الكرم , وفواتح الجود , أقل عثراتنا من كثائف وجود المظلمة بالبعد منك , واغفر لنا بنور قربك , ونعِّمنا بصفاء ودِّك , وطهرنا من حدث الجهل بالعلم الإلهي , واتحفنا بالحب الربانيّ , والوصل المعنوي كمن اصطفيته حتى أحببته , واعطنا مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مما أعددت لعبادك الصالحين , والأئمة المرضيين , أولي الاستقامة واليقين . يا بر يا لطيف . يا كافي يا حفيظ . يا مغيث يا واسع العطايا ويا سابغ النعم . نسألك بنور وجهك الكريم العظيم المبرَّة الجامعة من نور كمال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , مصطفى عنايتك , وأن تتحد ذاتنا بذاته المقدسة بجلالك , وتتحقق صفاتنا بصفاته المشرَّفة بمحبتك , وتبدل اخلاقنا بأخلاقه المعظمة بكرامتك , فيكون عوضاً لنا عنا , فنحيى كحياته الطيبة النقية , ونموت كموتته السوية الرضية , واجعل محبته في القبور لنا سراجاً منيراً وبهجة , وعند اللقاء عُدّة وبرهاناً وحجة , أشهد أن لا إله إلا الله توحيداً ذاتياً صمدانياً مهيمناً على البواطن والظواهر , أزليّاً أبديّاً مستولياً على الأوائل والأواخر , وصفيّاً سارياً كشفيّاً بمشارق الكمال الباهر , غيبيّاً عينيّاً جارياً بمنافذ النور السافر , إسمياً مالئاً أدوار الآثار والمآثر , جالياً طوالع الأسرار في الدوائر , ذاتيّاً ينزل بالأوتار في الأشفاع ؛ وينتقل في أفراد الأعداد بالفرقان والاجتماع , فيه سلطان لاهوتية , قهار لناموس الناسوتية يسلب العقول والأبصار تنطوي تحت برازخ أحديته أسرار التفصيل والإجمال وتنزوي في ظل واحديته أدوار الإنفصال والإتصال , استوت به عروش الصفات على قوائم الأسماء , وأحيط فروش القوابل بسور الظهور الأحمى , واستدار على حقائق الملكوت , واستنار ببواهر أضواء الجبروت لنقطة كل عالم , ومن طلعته ازهرت كواكب آدم , أمدّ بلطائف الجمعيات طوائف الأكوان , واستضاف في أصداف الأوصاف بلوامع الرحمن . رجعت إليه أوامر الرغبوت غيباّ وظهوراً , وهمعت منه مواطر الرحموت مطوياً ومنشوراً .
|